احتشد عدة آلاف من الليبيين بساحة في طرابلس من عدة أيام لحضور حفل زفاف جماعي مولته حكومة 'الدبيبة' استقطب أيضا أنصار رئيس الوزراء الانتقالي عبد الحميد دبيبة ومتظاهرين ضد البرلمان الليبي الذي يتخذ من شرق البلاد مقرا له، ولم يصادق البرلمان على ميزانيته ووافق رئيسه عقيلة صالح هذا الأسبوع على تصويت لسحب الثقة من الحكومة رغم أن بعض أعضاء المجلس قالوا إنه زور فرز الأصوات.
ولجأ دبيبة إلى الرأي العام من خلال إجراءات مثل الدعم المالي للعروسين لكنه واجه مشاكل مع البرلمان الذي انتخب وطنيا في 2014 لكنه تحرك شرقا مع انقسام البلاد بين الفصائل المتحاربة.
ماذا سيحدث بعد سحب الثقة من الحكومة الليبية؟
وفي هذا السياق، قال رمزي رميح مستشار الأمن القومي للمشير خليفة حفتر، أن حكومة عبد الحميد دبيبة سعت كثيراً لتغفيل الشعب الليبي من خلال شعارات زائفة، مؤكداً أن الامور يجب ان توضح للجميع حتي لا ينساق الشارع وراء شعارات غير حقيقية يستخدمها المدعو عبد الحميد الدبيبة .
وتابع في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر' نحب البرلمان او نكرهه فأنه اتخذ الاجراءات التي يراها صحيحة بهدف وقف المهزلة التى تسبب فيها الدبيبة وحكومته والأولي به ان يكفر عن ذنبه لانه كان سبباً رئيسياً في اختيار هذا المسار الذي كان من أجل خدمة مصالحهم الشخصية ولعل اختيارهم لـ منصب ' المجلس الرئاسي ' خير دليل خاصة وان هذا المجلس لا يقدم ولا يؤخر ولا يخدم إلا لأهداف الضيقة التي يستفيد منها بعض الشخصيات في البرلمان مشدداً علي انهم منحوا الطرف الاخر المتمثل في المليشيات المسلحة سياسات وامتيازات علي حساب الدولة والشعب الليبي واصبحوا ادوات في يد الاستعمار التركي حتي المجلس الوزاري الليبي الذي يترأسه الدبيبة بات اداه في يد تركيا والاخوان وينفذ سياستهم.
واكد 'رميح' أن كل هذه الممارسات الرخيصة تستهدف فقط إطالة عمر حكومته لتمكين الاخوان واتباع الأتراك من تنفيذ مأربهم ، وهذا لايعني أنني أدافع على البرلمان فهم من اتوا لنا بهذا الجسم المشوه وهم من ورطونا فيه ، ولكن يظل البرلمان هو الجسم الوحيد الذي نستمد منه شرعية القرار، وسوف نتمسك به حتى إنتخابات ديسمبر التى لم يتبقى عليها سوى ثلاثة أشهر.