في العاصمة الإيطالية روما، يبدأ الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الجمعة، جولة أوروبية جديدة ستستغرق خمسة أيام.
وتنطلق زيارة بايدن إلى أوروبا اليوم بلقاء سيجمعه في الفاتيكان مع البابا فرنسيس.
وأكد مستشار البيت الأبيض للأمن القومي، جيك سوليفان، أثناء موجز صحفي عقده أمس أن الرئيس الأمريكي والحبر الأعظم سيعقدان لقاء وجها لوجه، سيخلفه اجتماع موسع بين وفديهما، مشيرا إلى أن محادثاتهما ستتناول طيفا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، ابتداء من المناخ ووصولا إلى 'إنعاش عادل للاقتصاد العالمي'.
كما سيلتقي بايدن اليوم في روما مع كل من السكرتير الكاردينالي لدولة الفاتيكان، بيترو بارولين، ورئيسي الجمهورية والحكومة الإيطاليين، سيرجيو ماتاريلا، وماريو دراغي.
وفي وقت لاحق من اليوم، سيعقد بايدن أول اجتماع له مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون منذ اندلاع الأزمة الدبلوماسية بين الدولتين نتيجة لقرار أستراليا إلغاء صفقة غواصات كبرى مع باريس واستبدالها بصفقة غواصات نووية مع أمريكا.
وذكر سوليفان أن هذا اللقاء سيتناول المسائل المتعلقة بالتحالف الأمريكي-الفرنسي والمشاكل التي تواجهها 'الديمقراطيتان المتشابهتان في التفكير'، ابتداء من محاربة الإرهاب في الشرق الأوسط، والتنافس بين القوى الكبرى، وصولا إلى الاقتصاد والتجارة والتكنولوجيات.
وغدا السبت سيشارك بايدن في الجلسة الافتتاحية لقمة مجموعة العشرين (G20) في روما، وهي ستتناول المسائل المتعلقة بالاقتصاد والصحة، كما ستتاح له فرصة لمناقشة الملف النووي الإيراني مع زعماء الدول الأوروبية الأطراف في الاتفاق النووي
وذكر سوليفان أن هذه المحادثات ستتطرق إلى التأكد من الوضع الحالي في مساعي استئناف المباحثات مع طهران بغية العودة إلى الصفقة المبرمة عام 2015 والمخاوف الأمريكية والأوروبية المشتركة بشأن الحالة الحالية لبرنامج إيران النووي.
وفي يوم الأحد سيشارك بايدن في جلستين من قمة G20 خاصتين بالمناخ والتنمية المستدامة، كما سيعقد اجتماعا دوليا بشأن مسألة سلسلة الإمدادات.
وفي يوم الاثنين، سيغادر بايدن إيطاليا إلى مدينة غلاسكو الاسكتلندية (بريطانيا) للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة الـ26 للمناخ، وسيلقي هناك، حسب سوليفان، 'خطابا مهما نيابة عن الولايات المتحدة'.
كما سيستضيف بايدن في غلاسكو اجتماعا بشأن مبادرة 'إعادة بناء العالم بصورة أفضل' الخاصة بتطوير البنى التحتية مع غيره من زعماء مجموعة السبع ودول أخرى.
وأكد سوليفان أن العمل جار على استكمال ترتيب عدد من اللقاءات الثنائية بين بايدن وزعماء آخرين في غلاسكو، ومن المتوقع أن يجمع أحدها الرئيس الأمريكي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان.