غادرت الأميرة اليابانية السابقة، ماكو وزوجها كي كومورو، الأحد، مطار العاصمة طوكيو، حيث يتجهان إلى مدينة نيويورك لبدء حياة جديدة.
ونقلت كبرى محطات التلفزيون اليابانية لحظات صعود ماكو وزوجها على متن الطائرة التي أقلعت من مطار هانيدا في طوكيو، بحسب ما أوردت وكالة 'أسوشيتد برس'.
ويعمل كي كومورو، وهو خريج كلية الحقوق بجامعة فوردهام، في مكتب محاماة بنيويورك، وبالرغم من أن اليابان تبدو عصرية من نواح كثيرة، فإن القيم المتعلقة بالعلاقات الأسرية ووضع المرأة لا تزال عتيقة إلى حد ما، ومتأصلة في الممارسات الإقطاعية.
وتقتضي التقاليد في الأسرة الإمبراطورية اليابانية بأن تخسر الإناث في العائلة لقب الأميرة وتغادرها، في حال رغبت الزواج من شخص من عامة الشعب.
وكانت ماكو وكي كومورو، وكلاهما يبلغان من العمر (30 عاما) قد تزوجا في أواخر أكتوبر الماضي.
وتأخر الزواج الذي تسبب في انقسام بالرأي العام الياباني، 3 سنوات بسبب نزاع مالي تورطت فيه والدة الزوج، وتزوجت أميرات أخريات من أفراد من عامة الشعب وغادرن القصر.
لكن ماكو هي أول من أثارت مثل هذا الغضب العام، بما في ذلك رد الفعل المحموم على وسائل التواصل الاجتماعي وفي الصحف الشعبية المحلية.
وتراوحت التكهنات بين ما إذا كان الزوجان قادران على العيش في مانهاتن، نظرا لمقدار المال الذي سيكسبه كي كومورو وما إذا كانت الأميرة السابقة ستدعم زوجها ماليا.
وماكو هي ابنة شقيق الإمبراطور ناروهيتو، الذي تزوج أيضا من عامة الشعب، وهي الإمبراطورة ماساكو.
وكثيرا ما عانت ماساكو ذهنيا في الحياة المنعزلة والمنظمة للعائلة الإمبراطورية.
ولا تملك الأسرة الإمبراطورية أي سلطة سياسية في اليابان ولكنها بمثابة رمز للأمة، وتحضر المناسبات الاحتفالية وتزور مناطق الكوارث، ولا تزال تحظى بشعبية نسبية.