تمكنت المخابرات العراقية من استدراج نائب زعيم تنظيم "داعش" 'حجي حامد' الملقب بأبو آسيا ، والقبض عليه ليدلي باعترافات خطيرة لأجهزة التحقيق العراقية، بعدما تمكنت المخابرات العراقية من اعتقاله خارج العراق في عملية مخابراتية معقدة استمرت نصف عام.
ولم يكن 'حامد' نائب زعيم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أبو بكر البغدادي فحسب، بل كان 'رجل المال' واهم ركائز بناء التنظيم، الذي استغل احتياطيات الوقود الأحفوري في العراق وسوريا لضمان استمرار نشاطه. وهو من مواليد عام 1974 يكنيه التنظيم بـ'حجي حامد' أو 'أبو آسيا'، انضم لما يسمى 'حركة التوحيد والجهاد' منذ 2004، ليتدرج في حركات عدة آخرها تنظيم 'داعش'، حيث ترأس أهم مؤسسات ودواوين التنظيم في العراق وسوريا، وأدار موازناته المالية. تعرض 'القضاء' اعترافاته، متحدثا عن 'بيت المال' ومسؤوليته عن تجهيز مصروفات ضرب القوات الأمنية العراقية والسورية والمكافآت عن العمليات المفخخة، فضلاً عن بيانه للتقسيمات الإدارية لداعش.
نائب زعيم تنظيم داعش في العراق يدلي باعترفات مثيرة
يقول "أبو آسيا" في معرض اعترافاته أمام قاضي التحقيق: 'بعد حصول الفراغ الأمني جراء أحداث عام 2003 (الاحتلال الأمريكي للعراق) جرى الاستيلاء على العديد من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وحتى الثقيلة من معسكرات الجيش العراقي، وقمت بإخفائها في القرية التي اسكن فيها، وفي عام 2004 عند ظهور ما يقرب من 12 فصيلا مسلحا تدعو لقتال القوات الأمريكية والجيش والشرطة العراقية اشتركت مع إحداها وكانت تدعى حركة (التوحيد والجهاد) بقيادة (أبو مصعب الزرقاوي)، وزودت الحركة بالأسلحة والمقذوفات التي أخفيتها وبدأت بالعمل مع مجموعتي في زرع العبوات الناسفة وتجهيز السيارات المفخخة، بعدها صدر توجيه (من الزرقاوي) بتكفير كل مواطن يلتحق بالأجهزة الأمنية العراقية او يروم ذلك باعتباره مرتدا وخائنا ويحل قتله، كما اصدر فتاوى تكفر مذاهب أخرى، فعملنا على قتل وخطف من يخالف الفتاوى والتوجيهات، وتم تفجير عدد من السيارات المفخخة على القوات الأمنية والأسواق والمناطق المكتظة بالمواطنين، وبعد فترة تم توحيد كافة الفصائل تحت راية (تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين) بإمرة أبو مصعب الزرقاوي.