مع طفراته العديدة وانتشاره السريع على ما يبدو في جنوب أفريقيا، يثير متحور أوميكرون لفيروس كورونا قلق العلماء والمسؤولين الحكوميين
لكن الأطباء يريدون تذكير الأمريكيين بأنهم يواجهون بالفعل متغيرًا قويًا من فيروس كورونا، وهو يعرف باسم دلتا.
تمكن دلتا من الانتشار في الولايات المتحدة بأكملها خلال أسابيع في أوائل الصيف، ما أدى إلى تغيير النظرة المستقبلية لبلد كان يطرح اللقاحات بسرعة.
وتقول المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، عبر موقعها الرسمي: 'يعتبر متحور دلتا شديد العدوى، أكثر بمرتين من المتغيرات السابقة'.
وأضافت أن دلتا يمثل حاليًا أكثر من 99٪ من حالات الإصابة بفيروس كورونا المتسلسل وراثيًا في الولايات المتحدة.
وبالتالي، يجب أن نعرف ما إذا كان متحور 'أوميكرون' لفيروس كورونا هو أشد خطورة من دلتا.
وقال مدير المعاهد الوطنية للصحة، الدكتور فرانسيس كولينز، لشبكة CNN، يوم الثلاثاء: 'لا تزال تعاني الولايات المتحدة من موجة خطيرة في متغير دلتا.. يجب أن نفكر في ذلك'.
وبحسب بيانات جامعة جونز هوبكنز، يبلغ متوسط عدد حالات الإصابة الجديدة بكوفيد-19 في الولايات المتحدة 70094 حالة و730 حالة وفاة يوميًا.
وتقول جامعة جونز هوبكنز إن 75٪ من أسرّة وحدة العناية المركزة في الولايات المتحدة مشغولة، 15٪ منها بواسطة مرضى كوفيد-19.
وأجرى روبرت جاري، عالم الفيروسات بجامعة تولين، مقارنة مباشرة بين الطفرات التي شوهدت في دلتا و'أوميكرون'.
وقال لشبكة CNN: 'هناك بالتأكيد نقاط ساخنة حيث يحب هذا الفيروس التحور الآن'. لكن وجود العديد من الطفرات لا يعني بالضرورة أنها ستزيد من شراسة الفيروس.
ولا يرى جاري أن العديد من الطفرات المهمة التي يمكن أن تجعل متحور 'أوميكرون' أكثر عدوى من دلتا.
ولاحظ خبراء جينيون آخرون أيضًا أن 'أوميكرون' لا يحمل بعض التغييرات التي ساعدت في جعل دلتا شديدة العدوى.
وقال: 'من المحتمل أن تكون مراوغة مناعية.. وكذلك دلتا وقبل ذلك ألفا وبيتا.. هل يجب أن نعمل على لقاح معين؟ نعم'.
وأوضح الأطباء أن الاستجابة المناعية التي يحفزها التطعيم تكون أوسع من الاستجابة الناتجة عن عدوى طبيعية، لذلك قد يظل الأشخاص الملقحون محميون من المرض الشديد.
وقال كولينز لشبكة CNN: 'أفضل حماية لك ضد دلتا هي التطعيم، وإذا كنت قد تلقيت التطعيم بالفعل ومرت ستة أشهر منذ أن حصلت على فايزر أو مودرنا، احصل على الجرعة المعززة.. واحرص أيضًا على تلقي جرعة معززة بعد مرور شهرين من لقاح جونسون آند جونسون'.
وبالطبع، لا توجد طفرة محددة يمكن أن تجعل الفيروس يتهرب من الاجراءات الوقائية، مثل الكمامات، وغسل اليدين، والتباعد الجسدي.