استبعاد حفتر من قائمة مرشحي رئاسة ليبيا يشكك في استكمال الاستحقاق الانتخابي (خاص)

حفتر
حفتر

أعطى قرار محكمة ليبية باستبعاد المشير خليفة حفتر من قائمة الترشيح للانتخابات الرئاسية في ليبيا مؤشرات جديدة على أن الانتخابات الرئاسية في ليبيا لن يكتب لها النجاح، ولن يعترف بها من جانب الفرقاء الليبية.

في نفس الوقت أعربت حكومة الوحدة الوطنية الليبية والأمم المتحدة مرة أخرى عن قلقها بعد الأحداث الأخيرة في محكمة سبها (جنوب البلاد)، والتي منعت سيف الإسلام القذافي من تقديم استئناف ضد رفض ترشيحه للرئاسة.

من ناحيتها قالت الحكومة المؤقتة في بيان صدرعنها إنها 'تتابع بقلق بالغ' التوترات المحيطة بمحكمة استئناف سبها 'التي تهدد شرعية القضاء'، وحذرت الحكومة من أن 'تهديد حياة القضاة أو محاولة التأثير على عملهم يهدد بإعادة سبها إلى حرب أهلية'.

وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام محلية مسلحين، قُدِّموا على أنهم ينتمون إلى قوات خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق البلاد، ومنعوا الوصول إلى قاعة المحكمة في هذه المدينة شبه الصحراوية الواقعة على بعد 650 كيلومترًا جنوب طرابلس.

وقعت حوادث مماثلة منذ الخميس الماضي ومنعت لليوم الخامس على التوالي محامي نجل الرئيس السابق معمر القذافي من الطعن في رفض ترشيحه للرئاسة في 24 ديسمبر.

ليبيا.jpg

تظاهر أنصار سيف الإسلام القذافي لتأييد ترشيحه

وفي نفس الوقت تظاهر عشرات الأشخاص، بمن فيهم أنصار سيف الإسلام ، أمس، في (سبها) في مناخ من التوتر للتنديد بهذا 'الهجوم على عمل العدالة'.

كما قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL) في بيان لها إنها تتابع بقلق بالغ استمرار إغلاق محكمة استئناف سبها'، حيث 'مُنع القضاة جسديًا من أداء مهامهم، مما أعاق بشكل مباشر العملية الانتخابية.

كما قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إنها تشعر بالقلق إزاء التقارير المتزايدة عن الترهيب والتهديدات ضد القضاة وموظفي العدالة، لا سيما أولئك الذين يتعاملون مع الشكاوى المتعلقة بالانتخابات، وكذلك ضد المرشحين في أماكن مختلفة في ليبيا.سيف الاسلام.jpg

استبعاد 25 مرشحًا من السباق الانتخابي

وأعلنت المفوضية الليبية العليا للانتخابات- حتى الان - استبعاد 25 مرشحًا لعدم امتثالهم لبنود قانون الانتخابات، ومن بين هؤلاء سيف الإسلام القذافي، الذي حُكم عليه بالإعدام في 2015 بعد محاكمة سريعة، قبل أن يستفيد من عفو عنه، وقبل ذلك اختفى من الحياة العامة، لكنه قدم ترشيحه في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر)، معتمدًا على دعم أولئك الذين يحنون إلى النظام القديم وخاب أملهم من انتقال سياسي لا نهاية له في سياق الفوضى.

وفي وقت سابق، وضع حفتر الذي يوصف بأنه رجل ليبيا القوي، عدة شروط لتسوية لا تتناسب مع طرابلس، أولها طرد الميليشيات التي قلبت نتائج الانتخابات التشريعية خلال ما كان يعرف آنذاك بـ «عملية فجر ليبيا» التي وقف الإسلاميون وراءها.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً