اعلان

أميرة .. المقاومة الفلسطينية تصل للأوسكار للمرة الأولى وانسحاب سياسي لدواعي " شائكة "

صبا مبارك23
صبا مبارك23

لأول مرة يتأهل فيلم حول المقاومة من جانب الشعب الفلسطيني للاحتلال الإسرائيلي لجائزة اوسكار، الأشهر في السينما العالمية، ولكن مع الأسف جاء قرار من جانب الهيئة الملكية للأفلام في الأردن بسحب الفيلم من استكمال سباق الجائزة ليمثل نكسة سياسة جديدة ولكنها هذه المرة نكسة فنية سينمائية . لكن مع ذلك يمكن تفهم الغضب الفلسطيني مما تتضمنه الفيلم من مشاهد قد تكون صادمة أو في اقل التقدير جارحة للنساء ، اللواتي يعملن في الغالب كمهربات ، يصبحن وكلاء اجتماعيون يسهمون بدورهن في المقاومة البيولوجية للاحتلال الإسرائيلي، ولكن مع ذلك تظل دواعي الانسحاب شائكة سواء من ناحية جنسية الشركات المنتجة الإماراتية التي يرفضها المزاج الفلسطيني أو ما تتضمنه مشاهد الفيلم من إشارات قد تسئ لنسب أبناء النطف . وهو ما دفع مخرج الفيلم أن يطلب تشكيل لجنة من عوائل الأسرى الفلسطينيين للحكم عليه بالرغم من الجوائز الدولية التي حصدها ؟

صبا مبارك.jpg

الجملة الشائكة حول نسب أبناء النطف الفلسطينية

قد تكون الجملة التي سببت كل هذا الرفض الفلسطيني لعرض الفيلم هي الجملة الشائكة التي كتبت على شاشة تقديم الفيلم وجاء فيها : (منذ ٢٠١٢ ولد أكثر من ١٠٠ طفل بطريقة تهريب النطف. كل الأطفال تم التأكد من نسبهم. طرق التهريب تظل غامضة ) ولكن قد يكون السبب الأهم في الرفض الشعبي الفلسطيني هو أن الجهة المنتجة للفيلم هي 3 شركات إماراتية، وهو ما أضفى على نوايا منتجي الفيلم شكوكا فسرها المزاج الفلسطيني الغاضب من الإمارات التي تقود حملة تطبيع غير مسبوقة مع إسرائيل بأن الهدف الحقيقي للفيلم هو التشكيك في نسب أبناء الأسرى الفلسطينين الذين أنجبوا أطفالهم عن طريق تهريب النطف من الأزواج المعتقلين في سجون إسرائيل لزوجاتهم خارج السجون . تهريب الحيوانات المنوية من داخل السجون الإسرائيلية ، هى واحدة من تجلات العمل السياسي والمقاومة البيولوجية التي ابتكرها المعتقلون في السجون الاسرائيلية . حيث لجأ السجناء الفلسطينيون المحكوم عليهم بالسجن المؤبد مؤخرًا إلى توصيل الحيوانات المنوية إلى زوجاتهم البعيدة في الضفة الغربية وغزة حيث يتم استخدامها بعد ذلك في التلقيح الاصطناعي.

عرض خاص لاميرة في فينيسا

سندس ونور ورفض فلسطيني لنوايا المنتجين الإماراتيين

تحكي أحداث الفيلم عن هنادي المغربي تجلس مع ابنتيها التوأم ، سندس ونور ، تحت صورة والدهما أحمد ، الذي سُجن عام 2002 وحُكم عليه بالسجن 18 مؤبدًا. لمدة 11 عامًا ، رفضت سلطات السجون الإسرائيلية السماح هنادي بزيارة زوجها. ولكن في اصرار من جانب هنادي على أن تنجب من زوجها الفلسطيني المعتقل تم تهريب الحيوانات المنوية الخاصة به من قبل أحد أقاربه ، وتم تصور التوأم من خلال التلقيح الاصطناعي. الفيلم من بطولة الفنانة صبا مبارك والفنان الفلسطيني علي سليمان وتارا عبود، من تأليف وإخراج محمد دياب. ومن إنتاج شركة 'فيلم كينك' وشركة 'أكاميديا بيكتشرز' الإماراتية، بالاشتراك مع شركة 'الاستوديو' الإماراتية التي تمثلها الإعلامية منى عبد الوهاب، ويشارك كمنتجين فنيين المخرج هاني أبو أسعد صاحب فيلم 'عمر'، الذي تم ترشيحه لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي في عام 2014، وأميرة دياب.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً