قالت المديرة الإقليمية لـ منظمة الصحة العالمية لجنوب شرق آسيا الدكتورة بونام خيترابال، اليوم 'الأحد'، إن متحور أوميكرون، الذي تفشي في 60 دولة حتى الآن، من المرجح أن يؤدي إلى موجة جديدة من الوباء.
وقالت خيترابال: “لا يزال خطر الإصابة بـ فيروس كورونا مرتفعًا على مستوى العالم في ضوء ظهور سلالات جديدة من فيروس كورونا وانتشارها في جميع انحاء لعالم”.
ونصحت خيترابال دول جنوب آسيا بتكثيف اليقظة، قائلة إنه يجب التركيز على تعزيز المراقبة والصحة العامة والتدابير الاجتماعية وتوسيع نطاق تغطية التطعيم.
وفي إشارة إلى أنه من المتوقع أن يكون للمتحور الجديد “تأثير كبير” على مسار الوباء، قالت خيترابال إن “منظمة الصحة العالمية طلبت من البلدان تقديم المزيد من البيانات للحصول على صورة أوضح عن سلوك أوميكرون. بصرف النظر عن العلماء ما زالوا يدرسون مدى خطورته وقدرته على إصابة الأفراد الملقحين وغير الملقحين”.
وأضافت أن من الممكن أن يكون لبعض سمات متحور أوميكرون، بما في ذلك انتشاره العالمي وعدد الطفرات الكبير، تأثير كبير على مسار الوباء. ومن الصعب معرفة التأثير الذي سيكون عليه بالضبط.
وللمساعدة في بناء صورة أوضح، دعت منظمة الصحة العالمية البلدان إلى تقديم المزيد من البيانات، وقد اجتمع آلاف الخبراء لتحليل البيانات ومعرفة المزيد من المعلومات حول متحور أوميكرون.
وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية، إن البيانات الأولية من جنوب إفريقيا، حيث تم اكتشاف الاصابة الأولي للمتحور، تظهر زيادة خطر الإصابة بـ أوميكرون، وذلك على الرغم من أن بعض الدراسات تشير إلى أن أوميكرون أكثر اعتدالًا من دلتا، إلا أنها قالت إنه من السابق لأوانه التوصل إلى نتيجة.
الصحة العالمية والبنك الدولي
في سياق متصل قالت منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي، اليوم الأحد، إن أكثر من نصف مليار شخص على مستوى العالم دخلوا في براثن الفقر المدقع العام الماضي، بسبب تكاليف الرعاية الصحية خلال ذروة جائحة فيروس كورونا.
وبحسب “رويترز”، عطل الوباء الخدمات الصحية على مستوى العالم وتسبب في أسوأ أزمة اقتصادية منذ ثلاثينيات القرن الماضي، مما جعل من الصعب على الناس دفع تكاليف الرعاية الصحية، وفقًا لبيان مشترك من كلا المنظمتين.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس: “يجب على جميع دول العالم والحكومات أن تستأنف على الفور وتسرع الجهود لضمان حصول كل فرد من مواطنيها على الخدمات الصحية دون خوف من العواقب المالية”.
وحث تيدروس الحكومات على زيادة تركيزها على أنظمة الرعاية الصحية والبقاء على المسار الصحيح نحو التغطية الصحية الشاملة “التأمين الصحي”، والتي تعرفها منظمة الصحة العالمية بأن كل شخص يحصل على الخدمات الصحية التي يحتاجها دون ضائقة مالية.