أقدم مجهولون على إشعال النار في مئات الكتب المستعملة التي تعود لثمانيني مشرد يدعى، محمد المغربي، اعتاد البقاء تحت جسر الفيات في العاصمة اللبنانية بيروت، الأمر الذي أثار غضبا.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للنيران وهي تأكل الكتب، معربين عن تعاطفهم التام مع الحادث المؤلم لكون المكتبة كانت تمثل متنفسا ثقافيا لمدينة بيروت، التي تعيش أزمات اقتصادية خانقة.
وسلطت وسائل الإعلام المحلية الضوء على صاحب المكتبة، الرجل المتحدر من كفر شوبا. وتم نشر صوره وهو يبسط مئات الكتب في مختلف المجالات السياسية والدينية والثقافية.
وقالت صحيفة 'النهار' في تقرير لها عن المغربي إنه ليس كغيره من المشردين، فهو لا يكتف برفض مد يده لأحد، بل يرفض تسعير الكتب التي يعرضها، ودائما يردد عبارة 'خود الكتاب اللي بيعجبك، وإذا معك ادفع، وإذا ما معك ما تدفع'.
وقال المغربي في أحد لقاءاته الصحفية: 'لا يهمني المال، فمن يطلب كتابا ولا يحمل نقودا أقدمه إليه بكل سرور، ما يهمني ألا تندثر القراءة، وألا ينقطع حبل الثقافة'.
وفي وقت سابق، زار وزير الثقافة اللبناني، محمد المرتضى، المكتبة وصاحبها، البالغ من العمر 82 عاما. وعبر عن احترامه له وللمكتبة التي أقدم على إنشائها تحت جسر الفيات، متعهدا بتحسين أوضاعه