أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، الذي تقوده السعودية، مساء الأحد، انه سيمارس ضبط النفس لإنجاح الحوار اليمني اليمني الذي طرحه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي.
وأعرب التحالف في بيان له عن دعمه الموقف الخليجي والدولي لإنجاح المشاورات اليمنية، إلا أنه قال إن المليشيات الحوثية تسعى لإفشاله.
وحذر التحالف "مليشيا الحوثي من عدم تكرار أخطائهم في تفسير جهود التحالف لإنهاء الأزمة".
وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف قد أكد في وقت سابق الأحد أن المشاورات اليمنية-اليمنية برعاية مجلس التعاون التي من المقرر أن تستضيفها الأمانة العامة في الرياض في المدة من 29 آذار/مارس إلى 7نيسان/إبريل، هي فرصة لانهاء الصراع ولتحقيق السلام والاستقرار في اليمن وتوجيه الجهود نحو التنمية.
ونوه الدكتور الحجرف "بأن المشاورات تمثل منصة يمنية لجميع أبناء الشعب اليمني لإنهاء النزاع بين الأشقاء اليمنيين للوصول باليمن إلى بر الأمان وتلبية تطلعات الشعب اليمني".
وجاء ذلك خلال لقاء الأمين العام بسفراء دول مجلس التعاون وسفراء الدول الخمس دائمة العضوية لدى اليمن، وذلك اليوم الأحد بمقر الأمانة العامة بالرياض وفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس".
وقالت "واس" انه "جرى خلال اللقاء تسليط الضوء على دعوة مجلس التعاون للمشاورات اليمنية - اليمنية، ضمن جهود دول المجلس المستمرة الهادفة إلى إنهاء الأزمة في اليمن والخروج به لمرحلة السلام والوفاق الوطني، الذي يلبي طموحات وتطلعات اليمنيين، إضافة إلى استعادة الاستقرار وضمان ظروف الحياة الكريمة للشعب اليمني ".
وخلال اللقاء أوضح الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي "أن المشاورات تهدف إلى حث جميع الأطراف اليمنية دون استثناء للقبول بوقف شامل لإطلاق النار، والدخول في مشاورات سلام تحت رعاية الأمم المتحدة بدعم خليجي، لتعزيز مؤسسات الدولة، وتمكينها من أداء واجباتها الدستورية على الأراضي اليمنية، واستعادة الأمن والسلام والاستقرار إلى اليمن".
كما أكد على أهمية " وضع آليات مشاورات يمنية – يمنية مستدامة من كل المكونات السياسية والمدنية لتوحيد الجبهة الداخلية، لتحقيق السلام المنشود وعودة الأمن والاستقرار إلى اليمن وفق رؤية يمنية تضع مصلحة اليمن وشعبه كأولوية قصوى وفوق كل اعتبار".
وكان مجلس التعاون الخليجي اعلن يوم الخميس الماضي استضافة مشاورات للأطراف اليمنية في 29 آذار/مارس الجاري، في الرياض، بهدف تحقيق وقف إطلاق النار.
ورحبت الرئاسة اليمنية، يوم الجمعة، بالمشاورات، مشيدة في بيان، بـ "الجهود المخلصة لدول الخليج وتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية".
بينما أعلنت جماعة الحوثي، في بيان الخميس، ترحيبها بأي حوار مع دول التحالف، شريطة أن يكون في دولة محايدة.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عربي تقوده السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ أيلول/ سبتمبر 2014.