قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، اليوم الخميس، إن الصين قررت فرض قيود على تأشيرات الدخول للمسؤولين الأمريكيين، ردًا على قيود أمريكية فرضت على التأشيرات لبعض المسؤولين الصينيين، وفق ما نقلته، وكالة "رويترز".
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قد قال هذا الشهر إن الولايات المتحدة قررت فرض قيود على تأشيرات دخول بعض المسؤولين الصينيين؛ لتورطهم في "أعمال قمع" ضد أقليات عرقية ودينية.
وأضاف، "بلينكن" ترفض الولايات المتحدة الجهود التي يبذلها مسؤولو جمهورية الصين الشعبية لمضايقة أفراد الأقليات العرقية والدينية وترهيبهم ومراقبتهم واختطافهم، بما في ذلك أولئك الذين يلجأون إلى الخارج طلبا للأمان"، وفق وكالة "فرانس برس".
وتابع: "ندعو حكومة جمهورية الصين الشعبية مرة أخرى إلى وقف أعمالها القمعية العابرة للحدود، بما في ذلك محاولة إسكات نشطاء أويغور أميركيين، ورفض إعطاء أفراد أسر أذونات خروج من الصين".
وكانت الصين هددت الولايات المتحدة بإجراءات مضادة لفرضها عقوبات على عدد من المسؤولين الصينيين، ووصفت وزارة الخارجية الصينية، واشنطن بأنها "المنتهك الرئيس لحقوق الإنسان في العالم".
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وين بين، في إفادة صحفية، في الـ 22 من الشهر الجاري، أن "الصين ستتخذ إجراءات ردا على قيود التأشيرات الأمريكية المفروضة على عدد من المسؤولين الصينيين".
وقال الدبلوماسي في تصريحه: "نحث الولايات المتحدة على رفع ما يسمى بالعقوبات المفروضة على المسؤولين الصينيين على الفور، وإلا فإن الصين ستتخذ بالتأكيد إجراءات مماثلة".
وشدد المتحدث باسم الخارجية الصينية على أن وضع حقوق الإنسان بالصين "في أفضل مستوى في التاريخ"، داعيا الولايات المتحدة إلى التوقف عن "تشويه سمعة الصين، وممارسة الضغط عليها".
وأفاد بيان لوزارة الخارجية الأمريكية بأنها "منعت المستهدفين من السفر إلى الولايات المتحدة بسبب مشاركتهم في حملات قمع ضد حرية التعبير والدين في الصين وخارجها"، فيما لم تحدد الوزارة المسؤولين الصينيين الذين سيخضعون للحظر الموسع، ولم تذكر عدد المسؤولين الذين سيطالهم هذا الإجراء.
وكان المتحدث باسم السفارة الصينية في الولايات المتحدة، ليو بنغ يو، قد علق على الإجراء الأمريكي، مشددا على أن "العقوبات الأمريكية ضد المسؤولين الصينيين تنتهك العلاقات الدولية".