أعلنت حكومة أستراليا، عن فرضها عقوبات على 67 شخصا لدورهم المزعوم في العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأكدت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين، في بيان صدر عنها اليوم الخميس، أن الحزمة الجديدة من القيود تشمل عقوبات مالية مركزة على هؤلاء، بالإضافة إلى حظر السفر، مشيرة إلى أن فرضها
يأتي على خلفية اتهام القوات الروسية بارتكاب جرائم حرب في مدينة بوتشا وغيرها من مدن مقاطعة كييف.
وتشمل القائمة السوداء الأسترالية الجديدة أسماء كلًا من:
رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع التابع لوزارة الدفاع الروسية ميخائيل ميزينتسيف.
نائب رئيس الوزراء دميتري جريجورينكو.
وزير التنمية الاقتصادية ماكسيم ريشيتنيكوف.
نائب رئيس مجلس الدوما ألكسندر باباكوف.
وغيرهم من مسؤولين حكوميين روس رفيعي المستوى.
كما أدرج على قائمة العقوبات كل من المواطنة الأوكرانية جالينا دانيلتشينكو التي تم تعيينها رئيسة لبلدية مدينة ميليتوبول الأوكرانية بعد سيطرة القوات الروسية عليها، والنائب في البرلمان الأوكراني أوليج فولوشين الذي اتهمته الحكومة الأسترالية في البيان بـ"العمل مع روسيا على تقويض الحكومة الأوكرانية".
وتم بذلك توسيع قائمة العقوبات التي فرضتها أستراليا على روسيا على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا إلى قرابة 600 فرد وكيان.
ويأتي ذلك على خلفية فرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع عن حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا أيضا.
واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".
ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".
وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.
وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.