حذر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية مساء اليوم الجمعة، من أن استمرار التصعيد والقصف الإسرائيلي في غزة "قد يؤدي لمآلات خطيرة".
جاء ذلك خلال تلقي هنية اتصالا هاتفيا من تور وينسلند المنسق الخاص للأمم المتحدة في الشرق الأوسط "الذي استعرض الجهود التي يقوم بها مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية، وخاصة الولايات المتحدة، فيما يتعلق بالتصعيد الحالي في القدس والضفة الغربية وغزة" بحسب بيان صدر عن حماس.
وذكر البيان أن وينسلند تطرق إلى الأوضاع في الأقصى اليوم، مشيرا إلى جهود الأمم المتحدة، وقال إنه نقل لإسرائيل ثلاث رسائل مهمة، وهي: عدم السماح لغير المسلمين بالدخول للأقصى حتى نهاية رمضان، ووقف الاقتحامات وأعمال القتل في الضفة، ووقف التصعيد في غزة.
كما أشار المبعوث الأممي إلى الاتصالات التي تمت مع الأردن في إطار بحث آلية الحفاظ على الوضع الراهن للأماكن التاريخية في القدس، وضمان عدم التصعيد في الأوضاع.
من جانبه أشاد هنية بجهود الأمم المتحدة وكل من مصر وقطر "التي تعكس درجة الإدراك لخطورة الأوضاع الراهنة"، محذرا في الوقت نفسه من استمرار مساعي الاحتلال لتحقيق التقسيم الزماني والمكاني في الأقصى.
واستعرض هنية التطورات الجارية وخاصة دخول المئات من المستوطنين تحت حراسة أمنية شرطية "بما يوضح أن ما يجري يتم بغطاء من الحكومة الإسرائيلية"، إلى جانب عمليات الاقتحام المتكررة للمسجد وإصابة عشرات الفلسطينيين.
وشدد هنية على ضرورة وقف كل هذه الممارسات وفورا، قائلا: "لا أحد يمكنه التحكم بالأحداث إذا استمر الوضع في غزة والأقصى بهذه الطريقة".
وأضاف "يجب أن يفهم الإسرائيليون وكل العالم أن الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية لن يسمح بالتقسيم الزماني أو المكاني للأقصى".
يأتي ذلك فيما أعلنت إسرائيل عن رصد إطلاق قذيفتين من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية لكنهما سقطتا داخل القطاع.
وهذه هي المرة الثالثة التي تطلق فيها قذائف من قطاع غزة هذا الأسبوع، بالتزامن مع التوتر مع إسرائيل في المسجد الأقصى المبارك والقدس، علما أن إسرائيل ردت بشن غارات جوية على مواقع تدريب في القطاع.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
