بحث مسؤولون أميركيون وأوكرانيون إمكانية قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتوسيع عمليته العسكرية من منطقة دونباس في جنوب شرقي أوكرانيا إلى دولة مولدوفا المجاورة.
فقد أوضح نائب مستشار الأمن القومي الأميركي جون فينر في مقابلة مع برنامج "Meet the Press" على قناة "إن بي سي"، أن المكان الذي يتجه إليه الروس لا يزال يتعين رؤيته، مشيراً إلى أنهم بعيدون عن مدن مثل أوديسا وبالتأكيد من مولدوفا.
وأضاف أن القوات الروسية "لا يزال أمامها الكثير من القتال، ونعتقد أن الأوكرانيين سيكونون فعالين للغاية في صدهم"، وفق ما نقل موقع "بوليتيكو".
احتمال الغزو كبير
بدوره، قال إيغور جوفكفا، نائب رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لشبكة "إن بي سي" إن القوات الروسية "يمكنها التحرك في أي مكان تريده، لكنها لن تفعل ذلك، ولن نسمح لها بالقيام بذلك".
وتابع في إشارة إلى تصريحات العسكري الروسي بشأن غزو منطقة ترانسدنيستريا، أن احتمال كبير جداً.
توسيع قوة روسيا
من جهته، أشار دوج لوت، وهو فريق متقاعد بالجيش وسفير أميركي سابق لدى الناتو، إلى أن الرئيس بوتين يرغب في توسيع قوة روسيا في جواره.
كما أضاف أن بوتين يود إعادة إنشاء شيء مثل الإمبراطورية الروسية القديمة. لكنه أوضح أن استعادة الاتحاد السوفيتي "ليست ضمن" قدرات بوتين، مضيفًا: "هناك فجوة كبيرة هنا بين أهدافه ووسائله".
يذكر أن ترانسدنيستريا منطقة منشقة موالية لروسيا في مولدوفا، والتي تحد أوكرانيا من الجنوب الغربي.
منطقة متنازع عليها
وكانت مولدوفا، مثل أوكرانيا، جزءاً من الاتحاد السوفيتي حتى حل الرئيس السوفيتي ميخائيل غورباتشوف الدولة الشيوعية المترامية الأطراف في عام 1991.
كذلك، ترانسنيستريا غير معترف بها من قبل أي دولة عضو في الأمم المتحدة، إلا أن لديها كيانها السياسي وبرلمانها وجيشها وجهاز شرطتها الخاص بها.
في حين تطالب مولدوفا بضم المنطقة إلى أراضيها حيث تعدها جزءا منها، فيما يطالب الطرف الآخر المدعوم من روسيا بالاعتراف بها كدولة.
ويوم الجمعة الماضي الماضي، أثارت تصريحات قائد عسكري روسي بشأن السيطرة على منطقة ترانسنيستريا مخاوف مولودوفا، الأمر الذي أدى لاستدعاء السفير الروسي لدى مولدوفا للاحتجاج.