حذر الرئيس التونسي قيس سعيد ليل الخميس من سياسة الأرض المحروقة عقب اندلاع أكثر من حريق في البلاد ملمحا إلى أعمال تخريب متعمدة.
وقال سعيد في اجتماع مع مسؤولين بوزارة الداخلية "إن ما يحصل هذه الأيام محاولة يائسة ستفشل.. من أجل حرق البلاد".
وتابع سعيد "هذه الحرائق التي جدت اليوم وجدت يوم العيد ليست من قبيل الصدفة".
وشب الخميس حريق ضخم في واحة بمدينة الحامة التابعة لولاية قابس جنوبي البلاد، في ثاني حريق كبير تشهده المنطقة في غضون أيام. كما اندلع حريق آخر في ميناء صفاقس.
وقبل أيام التهمت نيران ضخمة "سوق جارة" للحنة في قابس أتت على نحو 30 % من المحلات التجارية بداخله بالكامل، ما تسبب في أضرار مادية بالغة للتجار.
وخلال فترة الاحتفال بعيد الفطر اندلعت حرائق في مناطق أخرى في البلاد شملت بشكل خاص مصنعا للملابس في ولاية بن عروس قرب العاصمة و مستودعا للحافلات بولاية بنزرت شمالا.
وقال سعيد إن هذه الحرائق تتسق مع دعوات ما يسمى بـ"الخلاص الوطني" و"الإشاعات وهتك الأعراض"، في إشارة إلى إعلان المعارضة لجبهة سياسة بالإضافة إلى تسريبات صوتية مثيرة للجدل لمديرة الديوان الرئاسي المستقيلة نادية عكاشة.
وتابع سعيد "جئنا إلى المسؤولية للحفاظ على البلاد من هؤلاء الذين يريدون حرق البلاد ولن نتركهم.. لا مجال للتسامح معهم".
وطالب سعيد بتأمين المحاصيل الزراعية ولا سيما المحصول القياسي لإنتاج الحبوب هذا العام.
وعرض سعيد لإنهاء التدابير الاستثنائية المعلنة منذ 25 تموز/يوليو خارطة طريق سياسية تتضمن استفتاء شعبيا على إصلاحات دستورية وانتخابات برلمانية نهاية العام الجاري بقانون انتخابي جديد.
وليس هناك توافق عام حول خارطة سعيد لدى المعارضة التي تتهمه بالانقلاب على الدستور، بينما يضغط شركاء تونس في الخارج لإطلاق حوار وطني شامل للتوافق حول الإصلاحات السياسية والدستورية والاقتصادية.