أكد السفير أحمد إيهاب جمال الدين، مندوب مصر الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، في جنيف، أن أزمة المياه العالمية تهدد بشكل بالغ التمتع بالعديد من حقوق الإنسان، خاصة بالنسبة للأشخاص في أوضاع الهشاشة.
جاء ذلك في البيان المشترك الذي ألقاه جمال الدين نيابة عن 67 دولة من مختلف أنحاء العالم، خلال الدورة ٥٠ لمجلس حقوق الإنسان، بشأن "تعزيز مؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة منتصف المدة للعقد الدولي للمياه".
وصرّح المندوب الدائم بهذه المناسبة بأن البيان أبرز أن حق الإنسان في الحصول على مياه الشرب الآمنة والصرف الصحي مستمد من الحق في مستوى معيشي لائق ويرتبط بشكل وثيق بكل من الحق في الصحة البدنية والعقلية والحق في الحياة والكرامة الإنسانية، وهو حق معترف به على المستوى الدولي منذ عام 2010.
كما تضمن البيان إشارة إلى أنه – رغم ذلك - يفتقر مليارات الأشخاص إلى مياه الشرب الآمنة والصرف الصحي في منازلهم ومدارسهم ومرافقهم الصحية وأماكن عملهم، مما يؤدي إلى الإخلال بحقوق الإنسان.
وتضمن البيان أيضا إشارة إلى أن المياه تؤثر على الحق في العمل والحق في الغذاء، وأنها ضرورية للتمتع الكامل بالحياة وجميع حقوق الإنسان.
وختاماً، أشار المندوب الدائم إلى أن البيان المشترك يأتي في إطار الجهود الجارية للتحضير لمؤتمر مراجعة منتصف المدة للعقد الدولي للمياه، أخذًا في الاعتبار أنه المؤتمر الدولي الأول بشأن المياه منذ أكثر من 46 عاماً.
كما أكد أن انضمام هذا العدد الكبير من الدول إلى البيان المشترك، ومن بينها الولايات المتحدة والصين ونيجيريا والكاميرون وناميبيا والمملكة المتحدة وماليزيا وسويسرا وكافة الدول العربية وعدد من دول الاتحاد الأوروبي ودول أمريكا اللاتينية يؤكد تلاقي الرؤى فيما بينها بشأن أهمية تناول العلاقة بين المياه وكافة حقوق الإنسان .