نقل عن مسؤولين أن الولايات المتحدة و"طالبان" تجريان مباحثات في قطر اليوم الخميس بهدف الإفراج عن بعض احتياطات أفغانستان المجمدة، وذلك عقب زلزال مدمر ضرب البلاد.
وأشير في هذا السياق إلى أن واشنطن تسعى إلى إيجاد طرق لضمان استخدام الأموال لمساعدة السكان، حيث صرح البيت الأبيض بأنه يعمل "بشكل عاجل" لتحقيق هذا الأمر، فيما أكد عضو في مجلس إدارة البنك المركزي الأفغاني أن ذلك قد يستغرق وقتا لتحقيقه.
وكان المتحدث باسم وزارة خارجية "طالبان" حافظ ضياء أحمد قد أعلن أن وزير خارجية حكومة طالبات، أمير خان متقي وصل إلى الدوحة برفقة مسؤولين في وزارة المالية ومسؤولين من البنك المركزي لإجراء المحادثات.
وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن المبعوث الخاص لأفغانستان توم ويست سيشارك في محادثات الدوحة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تركز على مجموعة أخرى من المواضيع بما في ذلك حقوق الانسان وفتح المدارس أمام الفتيات.
ودعا متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إلى عدم النظر إلى هذه المحادثات على أنها "+تضفي الشرعية+ على طالبان أو ما تسمى حكومتها، بل مجرد انعكاس لواقع أننا بحاجة لإجراء مناقشات من هذا النوع بهدف تعزيز المصالح الأمريكية".
يشار إلى أن الولايات المتحدة لا تعترف بحكم طالبان في أفغانستان منذ أن استولت الحركة مجددا على السلطة في أغسطس 2021.
وجرى بعد ذلك تجميد مليارات الدولارات من الأصول المحتجزة في الخارج، وتوقفت المساعدات الدولية الغربية التي تعتمد عليها البلاد منذ عشرين عاما، وأصبحت اليوم، حسب وصف الوكالة " تقدم بالقطارة" منذ عودة الإسلاميين إلى السلطة.
وتعاني أفغانستان من أزمة اقتصادية، تعود على تجميد دول مختلفة أصولها المودعة في الخارج وقطعها المساعدات، فيما انهارت العملة.
وكان زلزال بلغت شدته 5.9 درجات على مقياس ريختر قد ضرب الأسبوع الماضي شرق أفغانستان، وأودى بحياة أكثر من ألف شخص وترك عشرات الآلاف من دون مأوى.