أعلنت قيادات مدينة مصراتة وقوفها على الحياد وعدم استعمالها في الصراع السياسي القائم بالبلاد.
وعقد المجلس البلدي لمصراتة والقيادات المدينة الأمنية والعسكرية اجتماعا، الأربعاء، عقب محاولة مليشيان "القوة المشتركة" التابع لرئيس الحكومة منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة اعتقال رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا خلال زيارته للمدينة.
وأكد المجلس البلدي لمصراتة وقيادات المدينة في بيان، الاتفاق على إبقاء الخلاف بين باشاغا والدبيبة سياسيا فقط، وعدم تحريك أي سيارات عسكرية من الطرفين في نطاق المدينة.
وتابع البيان، أن ثورة فبراير خط أحمر، ويجب عدم إقصاء أو تخوين أحد، وتشكيل لجنة عمل تتواصل مع الأطراف لوضع آلية للخروج بمقترح أمني وسياسي بالخصوص.
وأضاف، أن الأطراف السياسية لم ترجع للمدينة فيما قامت به، ويجب عليها عدم استعمال المدينة ومؤسساتها في الترويج السياسي وإقحامها في الصراع، مشددا على حيادية المجلس المدينة، وفق البيان.
وكان باشاغا أجرى الأربعاء زيارة هي الأولى لمدينة مصراتة، (مسقط رأسه)، منذ تكليفه من مجلس النواب، مارس/آذار الماضي، لتفقد المدينة ولقاء أعيانها وشيوخها، حيث كان في استقباله العديد من الشخصيات السياسية والأمنية والعسكرية والاجتماعية وأسر الضحايا والمفقودين.
والتقى باشاغا بمشايخ القبائل الذين جددوا خلال الاجتماع دعمهم الكامل للحكومة الليبية برئاسته، لتحقيق الاستقرار من خلال إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل شفاف ونزيه، إلا ان المليشيات التابعة للدبيبة رفضت الزيارة، وحاولت الهجوم على منزله، وتدخلت وساطات محلية لإنهاء النزاع.
وجاءت زيارة باشاغا لـ"مصراتة" عقب مظاهرات واحتجاجات شعبية شهدتها المدينة الثلاثاء، طالبت بإسقاط حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية، بقيادة عبدالحميد الدبيبة، وتوحيد البلاد.
وأصدر المشاركون بيانا شددوا فيه على ضرورة الإسراع بإجراء الاستحقاقات الانتخابية بشكل حر ونزيه لتحقيق الاستقرار بالبلاد.