اندلعت ليلة الجمعة وفجر اليوم السبت اشتباكات مسلحة وسط العاصمة الليبية طرابلس استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وتسمع في نواحي متعددة من المدينة أصوات الاشتباكات المستمرة، والقذائف. ونشرت مواقع تواصل اجتماعي مقاطع فيديو تظهر تبادل النيران في منطقتي باب بن غشير، وشارع الزاوية وسط المدينة، واحتراق سيارات في أحد الأحياء، فيما لم تشر أي أنباء إلى سقوط ضحايا، ولم يصدر أي بيان رسمي حول الاشتباكات.
ووفق أنباء متطابقة، وقعت الاشتباكات بين الكتيبة 77 بقيادة، هيثم التاجوري، وجهاز دعم الاستقرار بقيادة، عبد الغني الككلي، المعروف بغنيوة.
وتواترت أنباء تشير لسيطرة غنيوة على مقر معسكر 77 بمنطقة باب بن غشير، فيما عرضت مقاطع فيديو على مواقع التواصل تظهر سيطرة قوات التاجوري على مقر يتبع غنيوة في شارع الجمهورية، وأسر ثلاثة من عناصره.
وأظهرت مقاطع فيديو نيران البنادق وهي تطال مبنى البريد المركزي ومقر هيئة الاتصالات والمعلوماتية بمنطقة شارع الزاوية، في ما يبدو أنها محاولة لقتل قناص تمركز فوق المبنى المرتفع. بينما نشرت مواقع أخرى مقاطع لسيارات مسلحة تخرج من مقر مصنع التبغ في طرابلس، تتبع لقوات الأمن العام بقيادة، عماد الطرابلسي. وترجح الأنباء أنها ستدعم قوات غنيوة في اشتباكها ضد قوات التاجوري.
من جهة أخرى، نشرت عدة صور على مواقع التواصل تظهر إغلاق قوات تابعة لحكومة الدبيبة الطريق الساحلي بسواتر ترابية عند بوابة "وادي كعام" على الطريق الرابط بين مدينتي: الخمس وزليتن، نحو 150 كلم شرق طرابلس.
وتواترت أنباء عن أن سبب إغلاق الطريق يعود للاحتياط من قوات تتبع حكومة باشاغا قد تتحرك من مصراتة نحو طرابلس فجرا.
وفي الناحية الغربية للمدينة، أظهرت مقاطع مصورة أرتالا عسكرية تتمركز عند جسر الـ 27 "27 كلم غرب المدينة".
يأتي كل هذا في ظل مخاوف من اشتعال حرب داخل طرابلس بسبب الخلاف السياسي الدائر منذ آذار/مارس الماضي بين الحكومة المكلفة من مجلس النواب، برئاسة، فتحي باشاغا، والتي تطالب باستلام مهامها، وحكومة الوحدة الوطنية، برئاسة، عبد الحميد الدبيبة، التي ترفض تسليم السلطة إلا لجهة منتخبة.
من جهته، أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ في طرابلس عن حالة النفير القصوى بكل مكاتب الإسعاف في المدينة وضواحيها.
وفي تصريح صحفي فجر اليوم، حذر الناطق باسم الجهاز، أسامة علي، المواطنين من الخروج إلى الشوارع أو الوقوف في الشرفات وبالقرب من النوافذ، مطالبا بوقف الاشتباكات، ومحملا كافة الأطراف مسؤولية سلامة المدنيين.