قال رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، اليوم الثلاثاء، إنه يتوقع أن تؤدي حرب أوكرانيا إلى تسريع التحول إلى الطاقة المتجددة، على الرغم من زيادة الاعتماد قصير المدى على الوقود الأحفوري مثل الفحم.
وأضاف بيتيري تالاس، الأمين العام للمنظمة ، أنه بينما قدمت المنظمة تقريرا مهما عن الطاقة: "من الواضح أن هذه الحرب في أوكرانيا ستسرع من استهلاكنا للطاقة الأحفورية، كما أنها تسرع أيضا هذا التحول الأخضر".
وتابع: "من منظور المناخ، قد يُنظر إلى الحرب في أوكرانيا على أنها نعمة".
وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في تقريرها إن "البلدان متأخرة في تعهداتها المتعلقة بالطاقة المتجددة".
وأكدت أنها "التزمت حتى الآن ببناء أقل من نصف القدرات اللازمة بحلول عام 2030 لتحقيق أهداف اتفاق باريس".
في سياق متصل، كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة "أكسفورد" أن التحول من الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة، قد يوفر للعالم نحو 12 تريليون دولار بحلول عام 2050.
وقالت إنه من الخطأ والتشائم القول إن التحرك بسرعة نحو مصادر الطاقة المتجددة أمر مكلف، حسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، في وقت سابق.
وأوضح الباحثون أن التحول نحو الطاقة المتجددة حاليا، أمر منطقي اقتصاديا بسبب انخفاض تكلفتها، في ظل استمرار ارتفاع أسعار الغاز مع تزايد المخاوف بشأن إمدادات الطاقة.
ويعتقد الخبراء أنه يجب المضي قدما بأقصى سرعة نحو الطاقة النظيفة، لأنها ستوفر كثيرا من المال.
وأشارت الدراسة إلى انخفاض تكلفة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بسرعة، بمعدل حوالي 10% أسبوعيا، مقارنة بتغير طفيف في أسعار الوقود الأحفوري.
كما توقعت استمرار انخفاض أسعار الطاقة المتجددة، وكلما زادت السرعة في التحول، سيوفر العالم مزيد من الأموال.
وفي وقت سابق، قالت دراسة أمريكية إن تحول بلدان العالم نحو الطاقة المتجددة سيكلف حوالي 62 تريليون دولار.
ولفتت إلى أن كثيرا من الدول دفعت تريليونات الدولارات لتركيب الألواح الشمسية وتوربينات الرياح وغيرها من أنظمة الطاقة المتجددة، لكن المشكلة تكمن في التكاليف الباهظة لإنشاء البنية التحتية الجديدة.