بات الملك تشارلز الثالث قريبا من مخالفة تقليد عمره أكثر من 180 عاما برفضه الانتقال إلى قصر باكنجهام، والاستمرار في مقر إقامته الحالي.
والملك تشارلز الثالث، البالغ من العمر 73 عامًا واعتلى العرش عقب رحيل والدته الملكة إليزابيث الثانية في سبتمبر الماضي بعد 70 عامًا في الحكم، لم يعلن حتى الآن أي خطط للانتقال إلى منزل والدته.
ولا يزال الملك تشارلز مقيما مع زوجته الملكة كاميلا حاليًا في كلارنس هاوس، على بعد أمتار من قصر باكنجهام، وفقا لصحيفة نيويورك بوست.
صحيح أن القصر الملكي لن يُغلق تماما، لكن هناك شكوكا في أن يصبح مقر الإقامة الأساسي للملك الجديد - حتى بعد اكتمال مشروع التجديد، الذي دام 10 سنوات في عام 2027
وخلافًا لتقاليد عهد الملكة إليزابيث الثانية، سترفرف الأعلام الملكية فوق كل من قصر باكنجهام وكلارنس هاوس.
كان قصر باكنجهام هو المقر الرسمي لكل ملوك بريطانيا منذ عام 1837. وعاشت الملكة إليزابيث الثانية هناك حتى مارس/ آذار 2020، عندما أجبرها الوباء على الانتقال من وسط لندن إلى قلعة وندسور.
لكن مصادر ملكية قالت لصحيفة صنداي تايمز، إن الملك تشارلز "مرتاح للغاية" في كلارنس هاوس، الذي كان مقر إقامة الملكة الأم في السابق.
وقال مصدر مطلع: "أعلم أنه ليس من محبي المنزل الكبير (في إشارة إلى قصر باكنجهام)، إذ يرى أنه ليس بمنزل يمكن الحياة فيه أو منزل مناسب للعالم الحديث.. إنه يشعر أن صيانته، سواء من منظور التكلفة أو من منظور بيئي، ليست مستدامة".
كما أن زوجة الملك ليست من محبي "المنزل الكبير". وأكد مصدر آخر، أن كاميلا لا تريد أن تعيش في قصر باكنجهام.
وهناك خطة أخرى يجري النظر فيها وهي أن يصبح قصر باكنجهام معرضًا دائمًا لتكريم الملكة إليزابيث الثانية.
في هذه الأثناء، لن يكون لدى الملك تشارلز الثالث نقص في أماكن الإقامة، فبالإضافة إلى كلارنس هاوس، سيقسم وقته بين منازله الأخرى، مثل: هايجروف في جلوسيسترشاير وساندرينجهام في نورفولك وبيرشال في مقاطعة بالمورال.