باراك أوباما الملاذ الأخير للديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي

اوباما.jpg
اوباما.jpg
كتب : وكالات

في مسعى أخير لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، لجأ الحزب الديمقراطي الأمريكي للرئيس الأسبق باراك أوباما، الذي لا يزال يحتفظ بقاعدة شعبية واسعة بين ناخبي الحزب الحاكم.

وقبل نحو أسبوع على اقتراع نوفمبر الحاسم والمصيري، وضع الديمقراطيون على عاتق أوباما مهمة إقناع الناخبين لاختيار مرشحين من الحزب، في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء الكونغرس المقبلة.

وقال تقرير لـ"فوكس نيوز" إن أوباما بدا متعجلا، وكأنه في مهمة استراتيجية خلال ظهوره المتتالي في تجمعات انتخابية.

ووفقا للتقرير، فإن "الرئيس السابق يحاول أداء بعض "السحر السياسي" في اللحظة الأخيرة، حيث يحاول الديمقراطيون يائسين التمسك بأغلبيتهم الهزيلة في الكونغرس في انتخابات التجديد النصفي".

ويتصدر الرئيس السابق مسيرات في خمس ولايات تعقد سباقات رئيسية في مجلس الشيوخ وحكام الولايات.

ولا يزال أوباما -وفقا للمراقبين- الشخص الأكثر شعبية في الحزب الديمقراطي، بعد ما يقرب من ست سنوات من مغادرته البيت الأبيض.

وفي أتلانتا، عاصمة جورجيا، قال الرئيس السابق لحوالي 7000 شخص مكتظين في ساحة على بعد خطوات من مطار هارتسفيلد جاكسون: "أنا هنا لأطلب منكم التصويت".

ويسعى الرئيس الأسبق لدعم السيناتور الديمقراطي رافائيل وارنوك، القس في كنيسة إيبينيزر المعمدانية في أتلانتا، حيث كان مارتن لوثر كينج جونيور يوما ما يعظ لمدة عام في مجلس الشيوخ، أمام منافسه الجمهوري هيرشل ووكر، وهو نجم جامعي سابق ومحترف في كرة القدم.

والسباق في أتلانتا هو واحد من التباري في جميع أنحاء البلاد، من المرجح أن يحدد إذا كان الجمهوريون سيستعيدون الأغلبية في مجلس الشيوخ.

وفي جورجيا أيضا، سعى أوباما لدعم المرشح الديمقراطي للحاكم ستايسي أبرامز، بطلة حقوق التصويت التي تتحدى الحاكم الجمهوري بريان كيمب.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الحاكم المحافظ يتقدم برقم واحد أعلى من أبرامز.

ويعاني الحزب الذي تنتمي إليه إدارة البيت الأبيض تقليديًا، من انتكاسات كبيرة في انتخابات التجديد النصفي، فضلا عن أن المناخ السياسي القاسي الذي يغذيه التضخم القياسي والجرائم المتصاعدة وأزمة الحدود وتفاقمها ومعدلات الشعبية المتدنية للرئيس.

وبعد زيارته لجورجيا، توجه أوباما إلى ولايتي ميشيجان وويسكونسن المتأرجحتين في الغرب الأوسط، وسيتوجه غدا الثلاثاء إلى ولاية نيفادا المتأرجحة، فيما ستكون ساحة المعركة الحاسمة في شمال شرق ولاية بنسلفانيا التي يزورها في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني.

ووفق كافة الاستطلاعات يتصدر الجمهوريون هذه الانتخابات بسبب تدني شعبية الرئيس جو بايدن، على خلفية أزمات التضخم وأوكرانيا .

WhatsApp
Telegram