«موسكو»: صواريخ بولندا لا علاقة لها بالأسلحة الروسية

قالت وزارة الدفاع الروسية إن تصريحات وسائل إعلام ومسؤولين بولنديين حول سقوط صواريخ 'روسية' في منطقة برزيودوف ، هي استفزاز متعمد.

وأكدت الوزارة أن القوات المسلحة الروسية لم تستهدف أية مواقع بالقرب من الحدود الأوكرانية البولندية. وأشارت الوزارة إلى أن الحطام الذي نُشر في وسائل الإعلام من مسرح الأحداث في بولندا لا علاقة له بالأسلحة الروسية. وزارة الدفاع الروسية

البيت الابيض يجمع المعلومات حول انفجار موسكو

وأعلن البيت الأبيض أن واشنطن تعمل مع وارسو على جمع المعلومات الإضافية بشأن حادث سقوط صاروخين على الأراضي البولندية، وستحدد الخطوات التالية في وقت لاحق. وفي وقت سابق حذرت وزارة الخارجية الروسية من أن الناتو يقترب من مستوى خطر ينذر بالمواجهة العسكرية المباشرة مع روسيا. وقال كونستانتين فورونتسوف نائب مدير إدارة عدم الانتشار والرقابة على التسلح في وزارة الخارجية الروسية، متحدثا في الأمم المتحدة في إطار الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة: 'دول حلف شمال الأطلسي تفضل أن تلتزم الصمت حول ضلوعها في الأزمة الأوكرانية، ولكن، لا يمكنك إخفاء الحقيقة، فهذه الدول تتسابق في تقديم الدعم لنظام كييف، وتواصل إمداده بالأسلحة والذخائر، والمعلومات الاستخباراتية، وتدريب جنوده، وإدارة العمليات القتالية، وبالتالي هم يقتربون من خط الخطر الذي ينذر بالصدام العسكري المباشر مع روسيا'.

وقال سيرجي كيرينكو النائب الأول لرئيس إدارة الرئاسية الروسية، إن دول الناتو تشن حربًا مفتوحة ضد روسيا للقضاء عليها كدولة حرة وذات سيادة. وقال إنه واثق تمام الثقة بانتصار روسيا في الحرب المعلوماتية والنفسية والاقتصادية التي شنتها ضدها بلدان الناتو مجتمعة. وأضاف كيرينكو: 'سننتصر بالتأكيد في هذه الحرب الساخنة والاقتصادية والنفسية والمعلوماتية التي تشن ضدنا'، وأن روسيا لم تهزم أبدا في حروبها.

وفي اول هجوم على الناتو أصابت قذيفتان روسيتان مزعومتان أراضي بولندا بالقرب من قرية بولندية بالقرب من الحدود مع أوكرانيا. وقع الحادث خلال هجوم أكبر على المدن الأوكرانية ومنشآت الطاقة. كانت هذه هي المرة الأولى لهجوم على أراضي الناتو في عام 2022 الغزو الروسي لأوكرانيا. وذكرت وسائل الإعلام البولندية أن شخصين قتلا في انفجار في مصنع للحبوب. و صرح المسؤولون البولنديون أن سبب الانفجار غير معروف حتى الآن ، لكن إذاعة راديو ZET البولندية أفادت بسقوط صاروخين طائشين على المدينة ، مما تسبب في الانفجار

من ناحيته، دعا رئيس الوزراء البولندي ماتيوز موراويكي إلى اجتماع عاجل للجنة الأمن القومي وشؤون الدفاع. بعد الهجوم بوقت قصير ، صرحت إستونيا بأنها ستكون مستعدة للدفاع عن 'كل شبر من أراضي الناتو'. بسبب هذا الحادث وإغلاق خط أنابيب نفط الصداقة ، دعت الحكومة المجرية بقيادة رئيس الوزراء فيكتور أوربان أيضًا إلى اجتماع طارئ مع مجلس الدفاع في نفس الليلة وأجرى وزير الدفاع كريستوف سزالاي بوبروفينيتشكي محادثة هاتفية مع الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ. بعد وقت قصير من الضربة المزعومة ، أقرت وزارة الدفاع الأمريكية بتقارير تفيد بأن صاروخين روسيين ضربا موقعًا داخل بولندا بالقرب من حدودها الأوكرانية ، على الرغم من أنها لم تتمكن من تأكيدها.

وعلق عدد من الدول الأوروبية على الحادث المزعوم بسقوط صاروخين روسيين على الأراضي البولندية، مشددة على تضامنها مع وارسو. وأعربت الرئيسة الليتوانية داليا غريباوسكايتي، عن تضامن بلادها الكامل مع بولندا، مشددة على 'أهمية الدفاع عن كل شبر من أراضي حلف الناتو'. ومن جانبها قالت وزيرة الخارجية النرويجية أنكين هويتفلدت: 'حادثة سقوط صواريخ روسية في بولندا أمر خطير للغاية'. وأكد وزير خارجية لاتفيا إدغار رينكوفيس، على أن 'الصواريخ الروسية التي تضرب أراضي دولة عضو في الناتو أمر غير مقبول، وهذا تصعيد خطير للغاية'.