نشطاء يتداولون رسالة بخط يد محمد بن سلمان في كوريا الشمالية

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لرسالة بخط ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وجهها لرئيس كوريا الجنوبية يون سيوك يول. ونشرت وكالة أنباء كوريا الجنوبية 'يونهاب' صورة الرسالة التي حملت توقيع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

نشطاء يتداولون رسالة بخط يد محمد بن سلمان في كوريا الشمالية

وجاء في الرسالة: 'إنه لمن دواعي سرورنا أن نلتقي بفخامة الرئيس يون سيوك يول رئيس جمهورية كوريا خلال زيارتنا لجمهورية كوريا والتي تؤكد حرصنا على مواصلة تعزيز العلاقات بين بلدينا الصديقين'. وأضاف في الرسالة: 'ونأمل أن تسهم هذه الزيارة في خدمة تطلعاتنا ورؤانا المستقبلية لما فيه خير بلدينا وشعبينا الصديقين'.

أعلنت أرامكو السعودية عن استثمار بقيمة 7 مليارات دولار في مصنع للبتروكيماويات في كوريا الجنوبية ، كجزء من حزمة اتفاقيات بقيمة 30 مليار دولار بين الرياض وسيئول ، حيث يعقد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان شراكات أوثق في آسيا.

تم الإعلان عن الصفقات ، بما في ذلك الاستثمار من قبل أكبر منتج للنفط في العالم ، يوم الخميس خلال اليوم الأول من زيارة الأمير محمد لسيول. يقوم الحاكم اليومي للمملكة العربية السعودية بجولة في شرق آسيا تشمل أيضًا اليابان وتايلاند. من المتوقع أن يزور الرئيس الصيني شي جين بينغ المملكة العربية السعودية الشهر المقبل.

قال وزير الاستثمار السعودي لوسائل إعلام محلية إن القيمة الإجمالية للصفقات المعلنة في سيئول بلغت 30 مليار دولار.

كما وقعت شركة كيبكو التي تحتكر الطاقة الحكومية في كوريا الجنوبية وأربع شركات كورية أخرى مذكرة تفاهم مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي لبناء مصنع هيدروجين وأمونيا بقيمة 6.5 مليار دولار في المملكة الخليجية.

تراهن المملكة العربية السعودية على الهيدروجين على الرغم من السوق المحدودة لمصدر الطاقة ، مع مصنع تم تطويره بالشراكة مع شركة المواد الكيميائية الأمريكية Air Products ومن المتوقع أن يبدأ العمل في عام 2026. ذكرت صحيفة كوريا تايمز أن المصنع الآخر سيتم بناؤه في ينبع في البحر الأحمر وهذا الإنتاج سيبدأ في عام 2029.

تشجعت المملكة العربية السعودية في COP27 حيث أن الطلب على الطاقة 'يكشف النفاق' , كما وقعت شركة هيونداي روتيم الكورية العملاقة للصناعات الثقيلة مذكرة تفاهم مع الحكومة السعودية للتعاون في البنية التحتية للسكك الحديدية في مشروع نيوم العملاق الذي أنشأه الأمير محمد ، وهي مدينة خالية من الكربون مبنية على خط بطول 170 كيلومترًا عبر الصحراء السعودية.

ورحب رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول بالاستثمارات ، ووصف المملكة العربية السعودية بأنها شريك رئيسي لأمن الطاقة والاقتصاد في الدولة الواقعة في شرق آسيا.

وقال متحدث باسم الرئاسة الكورية الجنوبية: 'على وجه الخصوص ، قال إنه يود بشكل كبير تعزيز التعاون مع كوريا الجنوبية في مجالات صناعة الدفاع والبنية التحتية والبناء'.

تستورد كوريا الجنوبية ، وهي حليف وثيق للولايات المتحدة ، ما يقرب من 93 في المائة من طاقتها ومواردها الطبيعية ، وفقًا للأرقام الحكومية ، مع ما يقرب من 60 في المائة من وارداتها النفطية من الشرق الأوسط. في زيارة إلى سيول في وقت سابق من هذا الشهر ، حث وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح الشركات الكورية الجنوبية الناشئة على استخدام بلاده كـ 'منصة' لدخول السوق العالمية ، مشيرًا إلى الشعبية في المملكة العربية السعودية للثقافة والأزياء ومستحضرات التجميل الكورية.

على صعيد آخر تم تأجيل زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للهند بسبب صعوبات في الجدول الزمني. وكان من المقرر أن يلتقي محمد بن سلمان برئيس الوزراء ناريندرا مودي في دلهي لمناقشة استثمارات الطاقة وتجارة النفط بين البلدين. في أكتوبر ، زار وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان الهند بعد قرار أوبك + خفض إنتاج النفط في محاولة لتعزيز العلاقات في مجال الطاقة والاستعداد لما كان ينبغي أن يكون زيارة محمد بن سلمان اليوم.

كانت العلاقات بين السعودية والهند قوية ، وتتركز إلى حد كبير حول الاستثمار في الطاقة وتجارة النفط. وتستورد نيودلهي 18 بالمئة من نفطها من الرياض ، ثاني أكبر مورد للنفط ، متجاوزة روسيا في سبتمبر أيلول. ازدادت أهمية المملكة العربية السعودية في مجال الطاقة بالنسبة للهند فقط وسط الغزو الروسي لأوكرانيا ، حيث ارتفعت بنسبة 4.8٪ من أغسطس إلى سبتمبر.

قد يمهد الاجتماع بين محمد بن سلمان ورئيس الوزراء مودي الطريق لمزيد من التعاون في مجال الطاقة بخلاف النفط الخام ، لا سيما في إنشاء كابل في أعماق البحار ، وإنشاء شبكة طاقة متجددة بين البلدين. وسيقطع الكابل الذي تبلغ قيمته 15 مليار دولار أمريكي مسافة 1200 كيلومتر عبر سلطنة عمان. في الوقت الحالي ، استثمرت مجموعات استثمارية سعودية كبرى مثل أرامكو وغيرها في مشاريع الطاقة الهندية مثل مصفاة الساحل الغربي ومشروع البتروكيماويات في ولاية ماهاراشترا. تمتلك شركة الفنار السعودية أيضًا حصة في مشاريع طاقة الرياح بقدرة 600 ميجاوات في الهند.