أحصت وكالة 'هاوار' الكردية 43 موقعا مستهدفا منذ الساعة 12 ليلا وحتى السابعة من مساء اليوم، وبينها عدة قرى قصفها الجيش التركي طال أقل من 20 ساعة، وقالت الوكالة العاملة في مناطق سيطرة 'قوات سوريا الديمقراطية' (قسد) أن 'هجمات دولة الاحتلال التركي امتدت منذ الليلة الماضية من الشهباء (ريف حلب) إلى دير الزور، وفي الهجمات تم مرة أخرى استهداف المراكز الطبية، مراكز التعليم، الكهرباء و منشآت النفط والقرى والأرياف'.
القصف التركي يستهدف قاعدة مشتركة لوحدات مكافحة الإرهاب
أما المواقع العسكرية التي قالت الوكالة إن القصف طالها، فشملت 'قاعدة مشتركة لوحدات مكافحة الإرهاب YAT وقوات التحالف الدولي (التي تقودها الولايات المتحدة)، شمال مدينة الحسكة'. وأشارت الوكالة إلى أن القصف أسفر عن مقتل مقاتلين اثنين من 'وحدات مكافحة الإرهاب'، وإصابة 3 آخرين بينهم قيادي، وقالت إن حالة اثنين منهم حرجة، إضافة إلى قصف 'مطار منغ' العسكري في ريف حلب، وقالت إن جنديا سوريا كان في نقطته قرب معبر نصيبين الحدودي، أصيب 'برصاص جنود جيش الاحتلال التركي'. وكانت الوكالة ذكرت أن الجيش التركي استأنف هجماته واستهدف قرى في ريفي الحسكة، وحلب ، وطال القصف أيضا مركز مدينة 'عين العرب' وريفيها الغربي والشمالي.
وشنت تركيا ضربات جوية على أهداف كردية في العراق وسوريا بعد أسبوع من تفجير في اسطنبول حملت مسلحين أكراد مسؤوليته. وقالت وزارة الدفاع إن الضربات التي أطلق عليها اسم عملية السيف المخلب أصابت قواعد كردية كانت تستخدم لشن هجمات على تركيا. وقال متحدث سوري كردي إن قريتين مأهولتين بالنازحين داخلياً أصيبتا. وتنفي جماعة حزب العمال الكردستاني المحظورة تنفيذ هجوم اسطنبول.
ومع بدء الضربات الجوية ، غردت وزارة الدفاع التركية بأن 'ساعة الحساب' قد وصلت ، إلى جانب صورة لطائرة مقاتلة تقلع ولقطات انفجار. وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن 'ملاجئ الإرهابيين ومخابئهم وكهوفهم وأنفاقهم ومستودعاتهم دمرت بنجاح'. وقالت وزارة الدفاع التركية في وقت لاحق إن الضربات التي استهدفت قواعد للمسلحين الأكراد في شمال سوريا وشمال العراق دمرت 89 هدفا.
وتعهدت القوات التي يقودها الأكراد في سوريا بالرد وقالت إن مدينة كوباني تعرضت للقصف وكذلك قريتين مكتظتين بالسكان. وقالت وسائل إعلام تركية رسمية إن صاروخا أطلق من سوريا أدى في وقت لاحق يوم الأحد إلى إصابة ثلاثة أشخاص على الحدود مع تركيا. وقُتل ما لا يقل عن 31 شخصًا في شمال سوريا وحده ، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره المملكة المتحدة.
وقالت تركيا في بيان إن الطائرات الحربية هاجمت قواعد حزب العمال الكردستاني المحظور ، ووحدات حماية الشعب السوري ، التي أرفقت بصور لطائرات إف -16 وهي تقلع ولقطات لضربة من إحدى الطائرات. واستشهدت الوزارة بحق تركيا في الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة في إطلاق عملية أطلق عليها اسم Claw-Sword في وقت متأخر من يوم السبت. وقالت وزارة الدفاع التركية إنها كانت تستهدف مناطق 'يستخدمها الإرهابيون كقاعدة لهجماتهم على بلادنا'.
وتأتي الضربات بعد أسبوع من تفجير في أحد أكثر شوارع اسطنبول ازدحاما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة أكثر من 80. وألقت السلطات التركية باللوم في التفجير على جماعة حزب العمال الكردستاني المسلحة التي تعتبرها تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منظمة إرهابية. لكن حزب العمال الكردستاني قال إنه لن 'يستهدف المدنيين مباشرة' ونفى مسؤوليته.
واعتقلت السلطات عشرات الأشخاص على صلة بالهجوم بينهم امرأة سورية قالت إنها زرعت القنبلة. وقال وزير العدل التركي إن حقيبة انفجرت بالقرب من مقعد بعد أن جلست امرأة هناك لمدة 40 دقيقة. ووجهت السلطات البلغارية اتهامات لخمسة أشخاص بشأن الهجوم ، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
ويقاتل المسلحون الأكراد منذ عقود لتحقيق الحكم الذاتي الكردي في جنوب شرق تركيا. وحيث نفذت تركيا في السنوات الأخيرة عددًا من العمليات عبر الحدود استهدفت مجموعات كردية متمركزة في شمال العراق وسوريا ، بهدف منع الهجمات على الأراضي التركية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
