أردوغان يعلن احتلال دائم لمنطقة بعرض 30 كيلو متر في شمال سوريا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا سوف توسع المنطقة العازلة مع سوريا لتصبح بعرض 30 كلم في اشارة لاحتلال تركي دائم لهذه المنطقة، وقال أردوغان، إن بلاده ستواصل عمليتها العسكرية ضد الفصائل المسلحة الكردية حتى 'القضاء على آخر إرهابي'، مضيفا أن أنقرة لن تطلب إذنا من أحد 'لحماية حدودها'. وقال أردوغان في أعقاب اجتماع للحكومة التركية في أنقرة، يوم الاثنين: 'وصلتنا الرسالة من الهجوم الإرهابي في اسطنبول، ونفهمها بشكل واضح للغاية، ونحارب المنظمات الإرهابية بشكل فعال، وسنواصل ذلك'. وأضاف أن 'الرد الحقيقي على الهجمات الإرهابية يتم الآن على الأرض'، مؤكدا أن تركيا 'ملتزمة' بمواصلة أعمالها حتى 'القضاء على آخر إرهابي' على الحدود الجنوبية لتركيا.

وأشار إلى أن هدف تركيا إقامة 'حزام أمني' بعرض 30 كلم على الحدود الجنوبية في اشارة لسوريا، وأن الأحداث الأخيرة تؤكد 'أهمية وأحقية' رغبتها في

وأكد أردوغان أن 'الضغوط السياسية والاقتصادية والعسكرية لن تثنينا عن الاستمرار بما نفعله أو تغيير مواقفنا'، مضيفا أن أنقرة 'لن تطلب إذنا من أحد لحماية حدودها'. وتابع: 'يجب على من يتحدثون عن القانون والحقوق أن ينظروا للإرهابيين ولداعمي المنظمات الإرهابية في بلادهم'، مضيفا: 'لسنا مضطرين لتحمل رياء الجهات الداعمة للمنظمات الإرهابية، والتي تلعب لعبة تغيير أسماء تلك المنظمات'.

اردوغان يتحدث عن عملية المخلب السيف ضد الوحدات الكردية

وأضاف الرئيس التركي أنه 'لا يتعين على أي طرف أن ينزعج من عمليات تركيا العسكرية خارج حدود بلادنا... فتاريخنا خال من المجازر والمذابح والتهديد'. يذكر أن تركيا أطلقت في 20 نوفمبر الجاري عملية 'المخلب السيف' ضد الوحدات الكردية في شمال سوريا والعراق.

من جانبه قال مبعوث الرئيس الروسي حول وضع الشرق الأوسط ألكسندر لافرنتييف، بأن لقاء الرئيسين السوري والتركي، هو خطوة حاسمة وقوية، لكننا نعتقد أن الظروف الملائمة لم تتهيأ بعد. وقال مبعوث الرئيس الروسي، إن الاتصالات مستمرة من خلال الخدمات الخاصة، نعتقد أنه يجب توسيعها، وينبغي إجراء مثل هذه الاتصالات من خلال وزارات الخارجية، وبعض هياكل الدولة الأخرى التي من شأنها حل تلك القضايا ذات الأهمية الكبيرة للبلدين، سواء بالنسبة لسوريا، أو لتركيا.

وأكد لافرنتييف، أنه يمكن القيام بالاتصالات على أساس ثنائي، وأن الجانب الروسي مستعد لتقديم أي مساعدة وساطة ممكنة، بين البلدين.

وأشار، إلى أن موسكو ستسعى بالوساطة، مع الأخذ في الاعتبار، حقيقة أن أردوغان أدلى بتصريحات مفادها أن بشار الأسد يجب أن يترك منصبه وأنه لا يرى أي تطور آخر للأحداث، يجب ببساطة تحضير اجتماع بين رئيسي تركيا وسوريا، يجب أن يتم تهيئة الظروف.