أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرج، في بوخارست اليوم الأربعاء، أن أوكرانيا أحرزت تقدمًا كبيرًا في مواجهة روسيا، بيد أنه لا يجب التقليل من شأن روسيا، التي تواصل إطلاق صواريخها وطائراتها بدون طيار على المدن الأوكرانية والمدنيين والبنية التحتية الحيوية في البلاد.
انضمام أوكرانيا للناتو
وأضاف ستولتنبرج -خلال انعقاد اجتماعات استمرت يومين لوزراء خارجية الدول الأعضاء بالناتو في العاصمة الرومانية بوخارست، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرومانية: 'إن لم تنتصر أوكرانيا كدولة مستقلة ذات سيادة، فإن الحديث عن انضمامها للناتو لن يكون ممكنا'.
الدعم العسكري لأوكرانيا
وتابع الأمين العام للحلف أن وزراء خارجية الناتو نقلوا بوضوح ضرورة مواصلة الدعم العسكري لأوكرانيا، لا سيما من خلال المزيد من قوات الدفاع الجوي، مضيفًا أنه يرحب 'بالالتزامات الجديدة التي قدمها الحلفاء'.
وأشار إلى أن الحلفاء أعلنوا عن مساهمات كبيرة ممثلة في حزمة مساعدات شاملة للحلف، الأمر الذي من شأنه توفير مساعدات لأوكرانيا ليست متعلقة بالأسلحة الفتاكة؛ من أمثال تقديم الوقود ومولدات الكهرباء.
وأكد الأمين العام أن ثمة العديد من الخيارات تنحصر بين 'لا شىء أو العضوية الكاملة'، مما يعني أنه يجب على الحلف تطوير الشراكة مع أوكرانيا في أقرب وقت ممكن، على الصعيدين السياسي والعملي.
وأوضح ستولتنبرج أيضا أن انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو قد اكتمل تقريبًا، معقبا بأن انضمامهما سيجعلهما 'أكثر أمانًا'، على حد تعبيره.
الصين والناتو
وفيما يتعلق بملف الصين، قال ستولتنبرج إن الحلفاء ناقشوا اليوم 'التحديات طويلة المدى التي تشكلها الصين على مصالحنا وقيمنا وأمننا'، على حد قوله. كما أكد أن الناتو لا يرى بكين كخصم، وسوف يناقش معها -عندما يكون ذلك في مصلحة الحلف- الوضع في أوكرانيا.
كما أوضح أن وزراء خارجية الناتو سلطوا الضوء على أهمية تلبية متطلبات الحلف فيما يتعلق بالمرونة والحفاظ على التقدم التكنولوجي، فضلا عن تعزيز التعاون مع الشركاء في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، إلى جانب الاتحاد الأوروبي.
وقال أيضا إن الوزراء تناولوا قضية الإرهاب، واصفا إياه بـ 'التهديد الأكثر تباينا لأمننا'، واتفقوا على وجوب مواصلة الجهود لمواجهة هذا التهديد.