لاول مرة في تاريخ روسيا قال المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن روسيا لن تحتفل بمرور مئة عام على تأسيس الاتحاد السوفيتي السابق. جاء ذلك في الإفادة الصحفية لبيسكوف اليوم الخميس، حيث صرح بأن 'اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية هو جزء مهم من التاريخ الروسي، إلا أنه لا توجد خطط للاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس الاتحاد'.
وتابع بيسكوف: 'دعونا نتذكر كلمات الرئيس بوتين، فيما معناه، بأن من لا يندم على انهيار الاتحاد السوفيتي هو رجل بلا قلب، لكن من يسعى لاستعادته هو رجل بلا عقل'. ووفقا لبيسكوف، فإن الكرملين لا يعرف شيئا على الحدث الذي سينظمه الحزب الشيوعي الروسي في قاعة الأعمدة بموسكو بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الاتحاد السوفيتي. وقد تمت الموافقة على معاهدة تشكيل اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية في 30 ديسمبر 1922 من قبل المؤتمر السوفيتي الأول لعموم الاتحاد، وقام بالتوقيع عليها رؤساء وفود الجمهوريات، حيث اعتبر هذا التاريخ هو تاريخ تأسيس الاتحاد السوفيتي.
موسكو تلغي الاحتفال بذكرى تأسيس الاتحاد السوفيتي
الخارجية الروسية تتحدث عن صب الزيت على النار
على صعيد آخر صرحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن الولايات المتحدة الأمريكية تخطط لتأجيج الصراع في أوكرانيا على الأقل حتى نهاية عام 2025. جاء ذلك خلال إفادتها الصحفية، اليوم الخميس، حيث تابعت أن واشنطن 'تخطط لتصعيد الأعمال العسكرية في أوكرانيا على الأقل حتى نهاية عام 2025، ومن الممكن استنتاج ذلك من الوثائق التي لا تخفيها واشنطن عن أحد'.
ووفقا لزاخاروفا، فإن وسائل الإعلام الأمريكية تلوك تفاصيل 'ماراثون الفساد' ما بين البيت الأبيض وكييف، وهو ما يفسر رغبة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في إقناع الكونغرس الأمريكي بتضمين مساعدات إضافية لكييف بمبلغ 37 مليار دولار لعام 2023، سيذهب نصيب الأسد منها إلى احتياجات الجيش الأوكراني، ثم سيتم تحديد أي حصة من هذه المبالغ 'ستستقر' في البنوك الأوروبية والعالمية والصناديق الخاصة.
وشددت زاخاروفا على أن العقد الأمريكي الذي تم توقيعه في نهاية نوفمبر الماضي، والذي تمتد مدته لـ 3 سنوات مع شركة Raytheon مقابل 1.2 مليار دولار لشراء أنظمة دفاع جوي لكييف 'يتناسب مع نفس المنطق'. وتواصل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها في 'الناتو' ضخ أسلحة إلى أوكرانيا، حيث وقع بايدن، في مايو الماضي، قانون الإعارة والاستئجار Lend-Lease، وتم بالفعل تخصيص عشرات المليارات من الدولارات للمساعدة العسكرية لكييف. من جانبها، قالت موسكو مرارا وتكرارا إن إمداد الغرب لكييف بالأسلحة لا يؤدي سوى إلى إطالة أمد الصراع، ويصبح نقل الأسلحة هدفا مشروعا للجيش الروسي.