مؤتمربغداد 2 دعا رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، خلال كلمته في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة المنعقد في نسخته الثانية بالأردن، لمواجهة التطرف والإرهاب و أشار إلى أن 'مكافحة الفساد أولوية للعراق'، وأن حكومته بدأت بطلب مساعدة الدول الشقيقة والصديقة لتسليم المطلوبين واسترجاع أموال البلاد.
وقال السوداني، في كلمته بالمؤتمر الذي يحضره الرئيسان الفرنسي إيمانويل وماكرون والمصري عبدالفتاح السيسي، ويترأسه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، إنه 'لا بد لنا من مواجهة الفكر المتطرف؛ فالإرهاب لا يقف عند حد'.
وحث السوداني الجميع على ضرورة مواصلة العمل المشترك والتكاتف لمحاربة الفكر المتطرف بجميع أشكاله.
بناء الشراكات
وشدد رئيس الوزراء العراقي، على أن العراق منفتح على بناء الشراكات؛ سواء تلك الإقليمية أو الدولية، بناء على المصالح المشتركة لجميع الأطراف.
وذكر السوداني في خطابه أن المؤتمرات المتتالية لبغداد تلعب دورا في توسيع التعاون الإقليمي والدولي، فيما أكد أن الأولوية دائما لتعزيز التعاون المشترك بين دول المنطقة.
رئيس الوزراء العراقي
انطلاق مؤتمربغداد 2
وانطلقت في وقت سابق اليوم أعمال مؤتمر 'بغداد 2' بمشاركة عربية ودولية واسعة، ضمن الاجتماع الذي ينشد نزع فتيل الأزمات بالمنطقة، وذلك عبر سبل الحوار.
وانطلق 'مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة' في دورته الثانية، اليوم الثلاثاء، في البحر الميت في الأردن، بمشاركة عدد من قادة الدول.
ويبحث المؤتمر سبل دعم العراق والجهود التي يقوم بها من أجل تعزيز أمنه وسيادته وضمان استقراره وتحقيق التنمية والرخاء لشعبه، بالإضافة إلى تطوير آليات التعاون الإقليمية مع العراق في عدد من المجالات التي تشمل مكافحة الإرهاب والأمن الغذائي والأمن المائي والطاقة وغيرها من المجالات التي تسهم في دعمه.
وأخيراً سيبحث آليات التعاون الإقليمية التي تحقّق التكامل والأمن والاستقرار في المنطقة.
ويعقد مؤتمربغداد 2 في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات على ساحل البحر الميت (50 كيلومترا غرب عمان)، بعد دورة أولى أقيمت في العاصمة العراقية في أغسطس 2021 بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والعراق.
الدورة السابقة
ومؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، مؤتمر لدول الجوار العراقي، عقدت الدورة الأولى منه يوم السبت 28 أغسطس 2021 في العاصمة العراقية بغداد، شاركت فيه تسع دول عربية وأجنبية، إضافة إلى عدة منظمات إقليمية ودولية، وجاء في بيانه الختامي مساندة العراق أمنيًا واقتصاديًا بما يحقق استقراره وسيادته ووحدة أراضيه ودعا دول المشرق العربي وجواره للتعامل مع تحديات المنطقة على أساس التعاون والمصالح المتبادلة وحسن الجوار.
ومَثّل العراق في الدورة السابقة رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، وشارك في المؤتمر من دول الخليج العربي كل من الكويت ومثلها رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، والسعودية ومثلها وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، والإمارات العربية المتحدة ومثلها نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وقطر ومثلها الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ومن الدول العربية كل من: الأردن ومثلها الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ومصر ومثلها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومن الجوار غير العربي إيران ومثلها وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، وتركيا ومثلها وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، ومن الدول الغربية شاركت فرنسا ومثلها الرئيس إيمانويل ماكرون، ومن المنظمات الدولية، شاركت كل من جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي، ومثلت من قبل أمنائها العامين.