إيران ترحب بوساطة عراقية لإجراء حوار بين طهران والقاهرة

قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان أنه يرحب بمقترح لرئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، لبدء حوار مع مصر بوساطة عراقية لتحسين العلاقات معها.

وقال عبد اللهيان، في مقابلة مع وكالة 'ميزان' التابعة للسلطة القضائية الإيرانية: 'رئيس الوزراء العراقي أبدى خلال لقائي معه على هامش مؤتمر بغداد2 في الأردن، الرغبة بضرورة بدء مباحثات إيرانية مصرية على المستويين الأمني والسياسي، بما يؤدي إلى تعزيز العلاقات بين طهران والقاهرة، وأنا رحبت بفكرته'. وأضاف أن 'السوداني سيتخذ إجراءات بهذا الشأن خلال الأسابيع المقبلة'، مؤكدا 'سنواصل متابعة هذا الموضوع تماشيا مع دور العراق الإقليمي للمساعدة في تعزيز الحوار والتعاون'.

وزير الخارجية الايراني

من ناحيته أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني علي رضا عنايتي، إن حضور عدد من الدول العربية بمشاريعها في العراق يصب في مصلحة هذا البلد وليس لدى طهران أي تحفظ بهذا الشأن. وفي تصريح على هامش قمة 'بغداد 2' التي عقدت في الأردن، أكد عنايتي أن طهران لا يوجد لديها 'أدنى تحفظ بالنسبة للحضور السعودي والأردني والكويتي والإماراتي والمصري والاجتماع الثلاثي والمشرق الجديد والشام الجديد والربط الثلاثي في العراق'، مبينا 'أننا نرى الحضور فعالا ولصالح العراق ويؤدي إلى تنمية العراق، وكلنا نعلم البلد المتطور تحكمه التطور والتنمية بعيدا عن الإرهاب وسقوط الموصل'.

وأفاد بأنه 'أجريت خمسة حوارات في بغداد على مدار العام ونصف العام مع السعوديين، وإيران أبدت ارتياحها من مثل هذه الحوارات'، منوها إلى أن 'إيران لا تريد تقليل أي طرف من الأطراف في الإقليم'. وأضاف: 'إيران تتماشى مع الاحتجاجات السلمية لكن أعمال الشغب لا تتحملها طهران ولا غيرها'.

اللهيان يتحدث عن مشاركة مصر في اعمار العراق

وفي وقت سابق قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إنه التقى على هامش مؤتمر 'بغداد- 2' في الأردن، نظيره السعودي فيصل بن فرحان، الذي أكد استعداد بلاده لاستمرار الحوار مع إيران. وفي تغريدة باللغة العربية نشرها عبر حسابه على 'تويتر'، قال عبداللهيان: 'حضرت مؤتمر بغداد- 2 في الأردن لنؤکد دعمنا للعراق، وعلى هامش الاجتماع أتيحت لي الفرصة أيضا للحديث الودي بعض نظرائي ومنهم وزراء خارجية عمان، قطر، العراق، الكويت والسعودية. وقد أکد لي الوزیر السعودي استعداد بلاده لاستمرار الحوار مع إيران'.

هذا والتقى عبداللهيان أيضا على هامش المؤتمر مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وملك الأردن عبدالله الثاني. وأكد في كلمته أن 'الحوار بين دول المنطقة، هو ضرورة ملحة'، لافتا إلى أن 'أمن إيران رهن استقرار المنطقة برمّتها وأمنها'. من جهته، شدد بن فرحان على أن المملكة 'لن تدخر جهدا في سبيل دعم مسيرة العراق التنموية'، مؤكدا الرغبة في استمرار مسيرة التعاون مع العراق. هذا وشارك في النسخة الثانية من المؤتمر عدد من القادة وممثلون عن دول عربية عدة بينها الإمارات والسعودية ومصر وقطر والبحرين والكويت وعمان وإيران، إلى جانب فرنسا والدولة المنظمة الأردن، وسفراء دول الاتحاد الأوروبي.