قالت هبة التميمي، مراسلة قناة «القاهرة الإخبارية» في بغداد، إن تقديم الرعاية للأسر المستحقة والحصول على حصص غذائية سيتم تطبيقه في العراق بداية من فبراير المقبل، موضحة أن اجتماع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، تطرق إلى أن هيئة الحماية الاجتماعية ستكون ضمن موازنة 2023.
وأضافت «التميمي»، خلال مداخلة هاتفية على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن الاجتماع أيضًا تناول متطلبات الباحثين الاجتماعيين وتوفير السبل المطلوبة لإنجاح عملهم، منوهة بأن الأسر الأولى بالرعاية الاجتماعية التي تقع ضمن الحماية المدنية ستتسلم السلة الغذائية التي تحتوي على مواد مختلفة.
رئيس وزراء العراق
حزمة حماية اجتماعية جديدة
وأشارت المراسلة إلى أن قرابة 5 ملايين مواطن يتقاضون الرعاية أو الإعانة الشهرية، وبداية من الشهر الجاري يحق لهم الحصول على السلة الغذائية المخصصة، وهناك توسع في الشمول فيما يتعلق بالحماية الاجتماعية، وهناك نحو 900 ألف مواطن تم حجبهم من تلك المساعدات لامتلاكهم الرواتب والأموال.
وأوضحت أن تصريح رئيس الوزراء العراقي بشأن استخدام الحماية الاجتماعية لأغراض سياسية يقصد به مرشحي الانتخابات المقبلة، إذ يستغلونها لأغراضهم، وفي 15 من الشهر الجاري، ستجرى أكبر عملية بحث اجتماعي لطلبات الشمول ضمن شبكة الحماية الاجتماعية.
وفي سياق متصل، قال علاء النشوع، الخبير العسكري من أربيل، إن هناك نحو 166 عملية لـ القضاء على الإرهاب وقعت العام الجاري، وأن هذا العدد الهائل يعطي انطباعًا بأن الساحة الأمنية تسير نحو الاستقرار وتعمل على طمأنت المواطن العراقي.
وأوضح 'النشوع' لـ'القاهرة الإخبارية' أن المشهد السياسي العراقي، قبل عام 2022 كان يسيطر عليه فوضى حتى تم تشكيل الحكومة الحالية، بقيادة محمد شياع السوداني.
وذكر الخبير العسكري أن حكومة 'السوداني' أتت للمشهد بعد صراع طويل حتى وصفها بأنها جاءت بعد 'ولادة قيصرية صعبة'، لافتًا إلى أنها قد تؤثر تأثيرًا مباشرًا على جميع الملفات وليس الأمني فحسب.
أكد النشوع، أنه بالرغم من أن الحدث الأبرز على الساحة العراقية هو حكومة 'السوداني' إلا أن رئيس الوزراء عندما تحرك لمكافحة الفساد اصطدم بـ'عش الدبابير' على حد تعبيره، مؤكدًا أن هذا الوزير يحاول أن ينتشل العراق من الأزمة، لكن هناك العديد من القيود التي تعرقل القيام بتلك المهمة.