أعاد المسؤولون الأمريكيون قبل أيام قطعة عاجية عمرها 2700 عاما إلى السلطات في فلسطين، وذلك بعد مصادرتها كجزء من تحقيق أكبر مع جامع أعمال فنية شهير في مدينة نيويورك.
أول قطعة آثار تستردها فلسطين
ووفقا لشبكة “اي ار تي نيوز” الثقافية، هذه القطعة من مقتنيات صاحب رأس المال الاستثماري مايكل شتاينهاردت.
ولهذه القطعة تاريخ طويل، وتم استخدام القطعة العاجية المحفورة بجسم مجنح على أحد جوانبها في البخور.
وبحسب وصف هذه القطعة فهي “ملعقة تجميل”، وكان يتم استخدامها في حمل النيران أثناء الطقوس الآلهة والموتى.
القطعة المسروقة
تاريخ آثر فلسطين المُسترد
ويرجع تاريخ أثر فلسطين العاجي، إلى ما بين 800 قبل الميلاد و 700 قبل الميلاد، ويُعتقد أنها من الحضارة الآشورية الشهيرة.
وعن وصولها إلى يد “شتاينهارد ” كان قد اشتراها من تاجر الآثار الإسرائيلي “جيل تشايا” في عام 2003.
وقد اتُهم تشايا ببيع مئات القطع من الشرق الأوسط بشكل غير مشروع، وتم بيع 28 منها على الأقل إلى شتاينهاردت.
ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، يعد حجز الملعقة هو جزء من تحقيق في 180 قطعة أثرية مسروقة بقيمة 70 مليون دولار، ومُنع شتاينهاردت مدى الحياة على اقتناء الآثار كجزء من التحقيق.
وذكر بيان صحفي صادر عن المدعي العام لمنطقة مانهاتن، ألفين ل. براج جونيور، أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إعادة قطعة ثقافية إلى الشعب الفلسطيني من الولايات المتحدة.
ترحيب باستراد فلسطين قطعة أثرية
وقالت وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية رولا معاية، خلال حفل أقيم في وزارة السياحة والآثار في بيت لحم هذا الأسبوع: 'هذه القطعة الأثرية مهمة لأنها تكتسب قيمتها العلمية والأثرية الحقيقية في موقعها الأصيل' .
وصفها جورج نول، رئيس مكتب الولايات المتحدة للشؤون الفلسطينية ، بأنها لحظة تاريخية بين الشعبين الأمريكي والفلسطيني ، 'وإظهارًا لإيماننا بقوة التبادل الثقافي في بناء التفاهم والاحترام والشراكة المتبادلين'.