قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الحد من المخاطر التي يخلقها استخدام العملات الأجنبية وأنظمة الدفع للتجارة المتبادلة، هي المهمة الملحة للاتحاد الاقتصادي الأوراسي.
جاء ذلك في خطاب بوتين لرؤساء الدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي الذي نشره موقع الكرملين على شبكة الإنترنت صباح اليوم الاثنين.
وأضاف الرئيس الروسي في الخطاب: 'تتمثل المهمة الملحة في الحد باستمرار من المخاطر الاقتصادية التي يخلقها استخدام العملات الأجنبية وأنظمة الدفع للتجارة المتبادلة، حيث ننطلق من حقيقة أن الشرط الذي لا غنى عنه لعلاقات تسوية مستقرة داخل الاتحاد (الاقتصادي الأوراسي) هو اتصال الشركاء بمنظومة تبادل الرسائل المالية لبنك روسيا وتطوير التفاعل بين الآليات البينية لأنظمة الدفع الوطنية'.
كذلك، ووفقا للرئيس بوتين، ينبغي أن يؤدي تنسيق الأسواق المالية إلى خلق ظروف مواتية لبقاء رؤوس أموال الدول الأعضاء داخل الاتحاد والاستثمار في الاقتصادات الوطنية.
إضافة إلى ذلك، أشار الرئيس إلى أنه يعتبر من المناسب استكشاف إمكانية إنشاء وكالة تصنيف أوراسية توفر أدوات تقييم لخدمة النشاط الاقتصادي المتنامي في هذه المنطقة الكبرى.
استخدام العملات الوطنية في تسوية التجارة
وبجانب دول الاتحاد الأوراسي فإن روسيا تعمل تسوية تجارتها الخارجية مع عدد من الدول الأخرى بالعملات الوطنية، إذ عقدت اتفاقات مع كلا من الهند والصين وتركيا وإيران ومصر وغيرهما من الدول على استخدام العملات المحلية في التبادل التجاري.
و صرحت نائبة رئيس الوزراء الروسي، فيكتوريا أبرامشينكو، أمس الأحد أن تركيا دفعت مقابل تزويدها بالحبوب الروسية بالروبلات، مضيفة أن روسيا تدرس حاليا احتمال القيام بالإمدادات المماثلة إلى مصر.
وفي حديث لها حول الإمدادات التجارية أشارت أبرامتشينكو لوكالة 'نوفوستي' إلى أن روسيا لم تنتقل بعد إلى المدفوعات بالعملات الوطنية بشكل منهجي، لكن 'هذا هو الاتجاه السائد'.
وأضافت أن بنك روسيا يتفاوض في الوقت الراهن مع البنوك المركزية للدول الأخرى من أجل وضع آليات لمثل هذه التسويات المتبادلة، وهذا ينطبق لا على الإمدادات الغذائية فحسب، بل والإمدادات في المجالات الأخرى.
قبض ثمن صادرات القمح بالروبل الروسي
وتابعت: 'كآخر مثال يمكنني الإشارة إلى الصفقة مع تركيا حول الإمدادات الغذائية عندما دفعت تركيا بالروبلات. وكانت المحاولة الأولى ناجحة. وأكبر شريك لنا في هذا المجال هو مصر، ونبدأ بحث مثل هذا الانتقال مع مصر أيضا'.
وأكدت أبرامتشينكو أن الحبوب ومنتجات الزيوت والدهون تتمتع بأكبر طلب حاليا، متابعة: 'لا نبيع منتجات الزيوت والدهون حاليا مقابل الروبلات، لكننا نبحث هذه المسألة، فالتسويات بالروبلات تعد واحدا من الأولويات'.
مزارع القمح
وشددت على أن مثل هذه المعاملات سيشارك فيها لاحقا ليس 'غازبروم بنك' فحسب بل و'روسلخوز بنك' (البنك الزراعي الروسي) أيضا. ودققت: 'حتى في إطار الاتصالات مع الأمم المتحدة بشأن صفقة الحبوب وقرار الحزمة التي يتم تنفيذه لصالح روسيا والذي ينص على ضرورة عودة 'روسلخوز بنك' إلى نظام المدفوعات الدولية'.
وأفادت أبرامتشينكو في ديسمبر الماضي بأن روسيا قامت في الخريف الماضي بتوريد الحبوب إلى تركيا مقابل الروبلات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
