بيانات متضاربة بين روسيا وأوكرانيا حول خسائر كل طرف في الحرب

قالت كل من أوكرانيا وروسيا عن وقوع خسائر فادحة في صفوف الطرف الآخر، مع احتدام معركة السيطرة على وسط باخموت شرقي أوكرانيا.

وتحاول موسكو السيطرة على المدينة الواقعة شرقي أوكرانيا منذ شهور، وسط تساؤلات عن جدوى قتال كييف هناك. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه الليلي بالفيديو 'في أقل من أسبوع، بدءاً من 6 مارس/آذار، تمكنا من قتل أكثر من 1100 من جنود من العدو في قطاع باخموت وحده، خسارة روسيا التي لا رجعة فيها، هناك بالقرب من باخموت'. وأضاف أن '1500 جندي روسي أصيبوا بجروح بالغة بما يكفي لإبعادهم عن القتال'.

الحرب في اوكرانيا

على صعيد آخر أفادت صحيفة 'تسايت' الألمانية بأن العسكريين الأوكرانيين أنهوا في ألمانيا دورة تدربوا فيها على استخدام دبابات 'ليوبارد 2' الألمانية. وحسب الصحيفة، فإن العسكريين الأوكرانيين باتوا جاهزين لاستخدام الدبابات الألمانية، وسيعودون إلى أوكرانيا في الشهر الجاري. وكان وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس قد أعلن في 8 مارس الجاري أن ألمانيا والبرتغال ستقدمان لأوكرانيا 21 دبابة من طراز 'ليوبارد 2A6' في الشهر الجاري. وقبل ذلك أعلنت بولندا عن تسليم عدد من دبابات 'ليوبارد' الألمانية الصنع للقوات الأوكرانية.

العقوبات الاقتصادية تضرب مصالح واشنطن

على صعيد آخر أشارت صحيفة 'جلوبال تايمز' إلى أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والصراعات التي تغذيها وتدعمها لا تلحق الضرر بمنافسيها فحسب، بل تمثل سلاحا يضرب مصالح واشنطن. وأوردت الصحيفة أن: 'الولايات المتحدة تتدخل في السياسة العالمية، وتحاول الهيمنة على الجميع، إن قوة وسلطة الولايات المتحدة مبالغ فيها إلى حد كبير، وستفقد البلاد السيطرة حتما'.

وأشارت إلى أن 'واشنطن تعتمد في سياستها الخارجية بشكل كبير على القوة العسكرية والعقوبات بسبب التكنولوجيا، وهيمنتها المالية والوصول إلى الأسواق، ومع ذلك، فإن إمكانيات استخدام هذه الأدوات محدودة، فهي فعالة في نطاق معين، لكن إساءة استخدامها ستؤدي في النهاية إلى استنفاد موارد الولايات المتحدة'. وحذرت 'جلوبال تايمز' من أن سعي واشنطن 'وراء الربح بدافع الجشع إلى أبعد حد ممكن، سيؤدي ذلك إلى تدمير أهرامهم المالية غير المستقرة'.