نيوزويك: خطورة شديدة بسبب فيروسات قاتلة في معامل بالسودان سيطر عليها مسلحون

الصحة العالمية.jpg
الصحة العالمية.jpg
كتب : وكالات

حذّرت مجلة نيوزويك الأمريكية، من الخطر البيولوجي الذي قد يتسبب به المسلحون في السودان بسبب سيطرتهم على أحد المعامل التي تضم حاويات فيها عينات فيروسية قاتلة.

نيوزويك: خطورة شديدة بسبب فيروسات قاتلة في معامل بالسودان سيطر عليها مسلحون  | أخبار سياسة | الجزيرة مباشر

خطورة شديدة بسبب فيروسات قاتلة في معامل بالسودان سيطر عليها مسلحون

وفي التقرير الذي أعده مراسل الدورية أليكس فيليبس، يقول إن العينات تضم فيروسات قاتلة منها فيروسات “شلل الأطفال، والكوليرا، والحصبة” حسبما قال مدير منظمة الصحة العالمية.

وينقل التقرير عن ممثل منظمة الصحة العالمية، في غرب أفريقيا قوله إن العاملين في المختبر غير قادرين على الوصول إليه، بعد سيطرة المقاتلين على الموقع، وبالتالي لم يتمكنوا من احتواء العينات الخطيرة، وعزلها معتبرًا أن “الموقف شديد الخطورة”.

ويشير فيليبس إلى أن تلك التطورات تأتي في الوقت الذي انهارت فيه الهدنة التي كان من المقرر أن تستمر 72 ساعة، بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي أدت إلى مقتل المئات وإصابة الآلاف.

ويعرّج الصحفي على وقوع العديد من الهجمات على المؤسسات الصحية في السودان، ووصل عددها إلى 14 هجومًا على الأقل، الأمر الذي أدى إلى مقتل 8 أشخاص، واضطرار 20 مستشفى إلى إغلاق أبوابها بسبب نقص الموارد.

وينقل فيليبس عن منظمة الصحة العالمية تأكيدها أن هذه المستشفيات كان بإمكانها إنقاذ حياة ربع القتلى على الأقل لو أنها كانت تعمل، واستقبلت الحالات في الوقت المناسب.

بعد سيطرة أحد طرفي القتال على مختبر..

ويضيف التقرير أن ممثل منظمة الصحة العالمية رفض توضيح أي طرف من الطرفين المتقاتلين في السودان، هو الذي سيطر على مجمع المعامل الصحية الوطنية في الخرطوم، لكنه اكتفى بالقول إن “مصدر القلق الرئيسي هو عدم تمكن العاملين من الدخول، واحتواء العينات البيولوجية الخطيرة بشكل آمن”.

ويقول فيليبس إن المعامل تم تأسيسها بالمشاركة بين السودان وعدد من الجهات الدولية، بينها منظمة الصحة العالمية، وكانت تنظم اختبارات الكشف عن فيروس كورونا خلال فترة الوباء، مضيفًا أن الهدنة التي أعلنت الثلاثاء، بوساطة من الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة العربية السعودية، للسماح للمدنيين بالوصول إلى الخدمات الصحية، وإجلاء الرعايا الأجانب، كان من المفترض أن تستمر 3 أيام.

ويقول فيليبس إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أكد أن بلاده قدمت كل ما يمكن للقيام بإجلاء الرعايا الأجانب من السودان معبّرًا عن أسفه “لأن هذا العنف المؤسف في السودان أدى إلى سقوط مئات الضحايا من المدنيين دون ذنب، ويجب أن يتوقف فورًا”.

ويختم التقرير بأن مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان قال إن “الإدارة الأمريكية تبذل كل ما في وسعها لتسهيل نقل مواطنيها الراغبين في مغادرة السودان، ونشرت قوات ووسائل استطلاع استخباراتية ومصادر دعم لتأمين عميات الإخلاء البرية، عبر الطرق الآمنة التي يستخدمها الأمريكيون”.

ومن المعروف أن عمليات إخلاء الرعايا والدبلوماسيين الأجانب، تعطلت مرات عدة بسبب استمرار المعارك، لكنها نجحت أخيرًا بعد عمليات نقل برية واسعة من الخرطوم إلى مناطق أكثر أمنًا في السودان، قبل نقلهم جوًا إلى بلدان أخرى.

WhatsApp
Telegram