قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس يوم الاثنين إن أكبر مناورات للقوات الجوية في تاريخ حلف شمال الأطلسي (ناتو) والتي بدأت فوق سماء ألمانيا تظهر الاستعداد الدفاعي للتحالف الغربي والقوات المسلحة الألمانية.
وتستمر تدريبات "إير دفيندر 2023" التي تقودها القوات المسلحة الألمانية حتى 23 حزيران/يونيو وتهدف إلى التدريب على هجوم وهمي من قبل معتد شرقي.
وقال بيستوريوس لمحطة "آر تي إل" مساء الاثنين: "القوات الجوية بشكل خاص لها أهمية مركزية في حالة وقوع هجوم لأنها أول المستجيبين لتأمين السكان وكذلك قواتهم المسلحة".
وأكد بيستوريوس أن المناورة "تهدف إلى توضيح أن الناتو والقوات الجوية الألمانية مستعدان للدفاع عن أنفسهم".
وأضاف المسؤول الألماني أن هذا ينطبق أيضا على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعلى أي شخص "يهدد حريتنا وأمننا".
وعلى الرغم من أن المناورات تجري خلال حرب مستعرة بين روسيا وأوكرانيا المرشحة المحتملة لعضوية حلف شمال الأطلسي، إلا أن مسؤولين من سلاح الجو الألماني يقولون إن فكرة التدريبات تعود إلى عام 2018، قبل أن تبدأ روسيا غزوها واسع النطاق لأوكرانيا في عام 2022.
وقال مفتش القوات الجوية الألمانية إنجو جيرهارتز: "هذا التدريب ليس موجها كإشارة ضد أحد. إنه إشارة لنا، موجهة إلى الداخل، إلى الناتو .. أننا قادرون على الدفاع عن هذا البلد وهذا التحالف".
وقال جيرهارتز إنه تم القيام بطلعات جوية يوم الاثنين للتعرف على المجال الجوي وتعزيز التعاون بين الدول المختلفة.
وذكر سلاح الجو الألماني إنه يريد تجنب التصعيد فيما يتعلق بروسيا. وأوضح جيرهارتز: "نحن نبذل قصارى جهدنا لضمان ألا يكون لهذا تأثير تصعيدي".
وكمثال على ذلك، قال: "لن نقوم بأي طلعات جوية في اتجاه كالينينجراد".