الجيش السوداني يرحب بالدور المصري في إنهاء الأزمة

أعلن مجلس السيادة السوداني، عن ترحيبه بأي دور مصري لإنهاء الأزمة السودانية، ومشاركتها أي مبادرة لإنهاء تلك الأزمة، مؤكدا أن القاهرة قادرة على التأثير والتعاطي بإيجابية مع القضية السودانية لأن الأوضاع في السودان لها تأثير مباشر على مصر باعتبارها إحدى دول الجوار.

لقاء نائب رئيس مجلس السيادة السوداني والسيسي

ومن جانبه قال مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، إنه ناقش عددا من القضايا المشتركة خلال لقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعلى رأسها الأزمة السودانية وتأثيراتها على الدولة المصرية وكيفية معالجتها.

وأكد مالك عقار أن لقاءه مع الرئيس السيسي تطرق إلى قضية اللاجئين السودانيين الذين تستضيفهم مصر، حيث إن هناك ما يقرب من 5 ملايين سوداني في مصر، كما أنه ناقش قضية العالقين السودانيين على الحدود المصرية، لافتا إلى وجود نحو ربع مليون عالق من السودانيين على الحدود.

وخلال مباحثات مع الرئيس السيسي، أوضح مالك عقار أنه تم الاتفاق على تسهيل إجراءات دخول العالقين السودانيين، حيث وجه السيسي كل الجهات المعنية في مصر بالعمل على تسهيل هذه الإجراءات، معربا عن شكره للرئيس السيسي للاستجابة السريعة على هذه المطالب السودانية.

وقال عقار ' إن حل قوات الدعم السريع ليس أمرا سهلا، وأن حلم كل السودانيين حاليا هو حل كل القوات غير الوطنية، وبناء جيش وطني موحد، منوها بأن الحرب في السودان ستنتهي على طاولة التفاوض، ويجب أن تفضي المفاوضات إلى احترام المؤسسات الوطنية'.

وشدد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني على أن الجيش يحترم كافة المبادرات التي تقدم لإنهاء الأزمة بالسودان، وأن أي مبادرة يتم طرحها لا بد أن تحترم سيادة السودان ومؤسساته الوطنية، ونحن نرفض أي مبادرة لا تحترم سيادة السودان أو أي مبادرة تتحدث عن دخول قوات أجنبية إلى البلاد.

وتابع مالك عقار حديثه:' إنه يفضل أن تكون هناك مبادرة واحدة لحل القضية السودانية، وإن تعدد المبادرات يعمل على تعميق الأزمة السودانية، ويفتح الباب على مصراعيه لتدخلات خارجية تحت ستار القضية الإنسانية.

وحول الهدن المعلنة لوقف إطلاق النار بين الجانبين في السودان، أشار عقار إلى أن تلك الهدن تنقصها آليات التنفيذ لكي تنجح في تحقيق أهدافها، وأن غياب تلك الآليات يكون السبب الرئيسي لفشل الهدن المتكررة.'.