أعرب الاتّحاد الإفريقي الخميس عن 'قلقه البالغ' إزاء الاشتباكات الدامية التي اندلعت هذا الأسبوع بين مجموعتين مسلّحتين في العاصمة الليبية طرابلس، داعياً إلى وقف فوري للقتال ومواصلة جهود المصالحة. ونقلت وسائل إعلام ليبية عن مصادر طبّية أنّ حصيلة الاشتباكات المسلّحة التي دارت بين 'اللواء 444' و'قوة الردع'، وهما قوّتان محسوبتان على 'حكومة الوحدة الوطنية' التي تتّخذ من طرابلس مقرّاً، أوقعت ما لا يقلّ عن 55 قتيلًا ونحو 150 جريحاً.
مفوضية الاتّحاد الإفريقي تعرب عن قلقها من الاشتباكات في طرابلس
والخميس، قالت مفوضية الاتّحاد الإفريقي في بيان إنّ رئيسها موسى فقي محمد 'يتابع بقلق بالغ تطوّرات الوضع الأمني في طرابلس والتي أوقعت خسائر في الأرواح والعديد من الجرحى'. وأضاف البيان أنّ رئيس المفوضية 'يحضّ كلّ الأطراف المعنية وجميع الفاعلين العسكريين والسياسيين والاجتماعيين على وضع حدّ فوري لكلّ الأعمال العدائية... ويذكّر جميع المعنيين بالحاجة الملحّة لمواصلة الجهود الجارية نحو المصالحة الوطنية'.
وأكّد الفقي في بيانه أنّ 'لا حلّ عسكرياً للأزمة الليبية، وأنّ وحدة ليبيا وسلامها واستقرارها ومكانتها الدولية التاريخية لا يمكن أن تُستردّ إلا بالوسائل السلمية'. وتشهد ليبيا فوضى عارمة منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011. وتتنافس على السلطة في هذا البلد حكومتان: الأولى تسيطر على غرب البلد ومقرّها طرابلس ويرأسها عبد الحميد الدبيبة وشُكّلت إثر حوار سياسي مطلع 2021، والثانية تسيطر على شرق البلاد ويرأسها أسامة حمّاد وهي مكلّفة من مجلس النواب ومدعومة من المشير خليفة حفتر.