ذكر موقع 'أكسيوس' أن مجموعة من أعضاء مجلس النواب الأمريكي عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي تخطط لحث مصر على بذل المزيد من الجهود لحماية المدنيين الفلسطينيين في غزة.
وأوضح الموقع أن الرسالة الموجهة إلى السفير المصري لدى الولايات المتحدة، معتز زهران، تدعو مصر إلى 'العمل بشكل عاجل' مع الولايات المتحدة وإسرائيل ودول أخرى من أجل 'إنشاء مناطق آمنة في جنوب قطاع غزة'.
وكتبوا أن المناطق الآمنة يجب أن تشمل 'ممرات وصول إنسانية للمدنيين الذين يبحثون عن ملجأ هربا من القتال في شمال القطاع'، مشددين على أن 'مصر لاعب عالمي رئيسي وشريك أمني ثابت للولايات المتحدة، ولذلك نحثها على الاعتراف بمسؤوليتها الإنسانية في حماية حياة الأبرياء'.
ويتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي بري وبحري وجوي منذ إطلاق حركة 'حماس' وفصائل فلسطينية أخرى عملية 'طوفان الأقصى' في 7 أكتوبر.
طوفان الأقصى والسيوف الحديدية
وقوبلت 'طوفان الأقصى' بعملية 'السيوف الحديدية' الإسرائيلية، حيث يشن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
وبلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي 2808 قتلى ونحو 11 ألف جريح في القطاع، و58 قتيلا وأكثر من 1250 جريحا في الضفة الغربية. أما على الجانب الإسرائيلي، فقد قتل ما يزيد عن 1300 شخص بينهم 291 ضابطا وجنديا، فيما أسرت 'حماس' أكثر من 120 إسرائيليا.
وقالت الرسالة إن العمليات الإسرائيلية 'تهدف لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين'، وأعربت عن قلقها بشأن 'أرواح المدنيين الأبرياء التي تعرضها حماس للأذى عمدا'، وأضافت أن الأزمة الإنسانية المتنامية في غزة 'مدفوعة بوحشية حماس'.
ووفقا لـ'أكسيوس' فإن، أبرز الأسماء الموقعة على الخطاب النائب الجمهوري من ولاية يوتا بليك مور، والديمقراطي من إلينوي براد شنايدر، والديمقراطي من نيويورك دان غولدمان، والجمهوري من ولاية ألاباما، روبرت أديرهولت.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتهم إسرائيل بتنفيذ 'عقاب جماعي' ضد المدنيين الفلسطينيين، بدلا من التصرف دفاعا عن النفس.
وأثارت دعوة إسرائيل للفلسطينيين مغادرة مدينة غزة والتحرك جنوبا قلق مصر، التي اعتبرتها محاولة لدفع مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى مصر.