الجيش الإسرائيلي في مرمى النيران بسبب تمرد أحد فرقه العسكرية

الجيش الإسرائيلي
الجيش الإسرائيلي

يبدو أن الجيش الإسرائيلي يواجه لأول مرة بلبلة غير مسبوقة في صفوفه، مع دخول الحرب الدامية على قطاع غزة يومها الـ 53.

تسبب قرار إقالة قائدين بتهمة التراجع عن الاشتباك مع مقاتلي الفصائل الفلسطينية في غزة، في ما يُشبه التمرد داخل أحد الفرق العسكرية، حيث رفض نحو نصف الجنود والضباط ضمن الكتيبة المعنية، العودة إلى الخدمة، وهذا احتجاجًا على فصل قائد سرية فيها، بحسب ما ورد في صحيفة 'يديعوت أحرونوت'.

الجيش الإسرائيلي في مرمى النيران

وقرر الجيش الإسرائيلي، في التفاصيل، إقالة ضابطين، هما قائد سرية ونائبه، على خلفية انسحاب هذه السرية من إحدى المعارك الشرسة التي اندلعت مع عناصر من الفصائل الفلسطينية، والتي حاولت التصدي للتوغل البري للجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة.

ويعود الانسحاب إلى عدم حصول السرية على دعم عسكري وكذا غطاء ناري جوي خلال المواجهات.

هذه الحادثة يبدو أنها أدت إلى أزمة حادة بين مقاتلي السرية وقائد الكتيبة التابعة لها، وهو الأمر الذي دفع نصف المقاتلين إلى عدم العودة إلى الوحدة، بسبب قرار اللواء الذي عدوه منحازًا لـ قائد الكتيبة على حساب قائد السرية، بحسب الصحيفة العبرية.

جاءت هذه الواقعة لتُزيد طين الانتقادات بلة، حيث واجهت القوات الإسرائيلية يوم الأحد الماضي، موجة انتقادات إعلامية لاذعة، بعد أن قامت حركة حماس بتسليم مجموعة من الأسرى الإسرائيليين، في قلب مدينة غزة، وهو الأمر الذي أثبت أنها لا تزال قادرة على المواجهة، بعد أن كانت القيادات العسكرية الإسرائيلي أكدت في الأيام القليلة الماضية، أنها قامت بالقضاء على عشرات القيادات في حماس، بل وأضعفتها بشكل كبير حتى أنه لم يعد لديها شئ في شمال غزة، حيث وجه الكثير من النخب الإعلامية في القنوات الإسرائيلية، انتقادات شديدة اللهجة للقيادات العسكرية، والتي كانت تعرضت أيضًا بعدد من الانتقادات منذ يوم الـ 7 من شهر أكتوبر الماضي، إذ إنها اتهمت بفشلها في توقع هجوم حماس قبل حدوثه.

WhatsApp
Telegram