قال جادي آيزنكوت، رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق، والوزير بحكومة الحرب، إن شن غارات خاطفة لتحرير المحتجزين الإسرائيليين في غزة لن ينجح على الأرجح، ويجب التوصل إلى اتفاق قريبًا، إذا كانت هناك رغبة في إطلاق سراحهم أحياء، وفقًا لما نقلته قناة 'القاهرة الإخبارية'.
وشدد 'آيزنكوت'، الذي قتل ابنه الأصغر الشهر الماضي في القتال بالقطاع، إن مصير المحتجزين يجب أن يكون له الأولوية على الأهداف الأخرى للحرب، حتى لو كان ذلك سيؤدي إلى ضياع فرصة القضاء على الزعيم السياسي للفصائل الفلسطينية.
قطاع غزة
وردًا على سؤال عما إذا كان من الممكن إطلاق سراح المحتجزين في مهمة إنقاذ مماثلة لعملية عام 1976 التي حررت نحو 100 رهينة في عنتيبي، عندما توجهت قوات خاصة إسرائيلية إلى أوغندا ليلًا، قال إن من غير المرجح أن يحدث ذلك.
واشار 'آيزنكوت'، لبرنامج عوفدا بالقناة 12 التلفزيونية إلى أن المحتجزين متناثرون بطريقة تجعل احتمال (إجراء مثل هذه العملية) ضعيفًا للغاية، حتى تحت الأرض، وأضاف: 'لا نزال نبذل جهودًا ونبحث عن كل فرصة لكن الاحتمال ضعيف، والأحاديث عن أن هذا ما سيحدث هو زرع للوهم'.
ورغم تحرير أكثر من 100 ممن احتجزتهم حماس في هجومها عبر الحدود على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر خلال هدنة قصيرة الأمد في نوفمبر، تقول إسرائيل إن 132 رهينة لا يزالون في غزة، وإن 27 ماتوا في الأسر، وقال 'آيزنكوت'، في المقابلة: 'أعتقد أن من الضروري القول بجرأة إن من المستحيل إعادة المحتجزين أحياء في المستقبل القريب بدون اتفاق'.
وأوضح الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية، أنه أقنع المسؤولين في الحكومة بوقف أي هجوم على حزب الله في لبنان، في الأيام التي تلت هجوم حماس، وأشارت كل من إسرائيل وحزب الله إلى رغبتهما في تجنب الحرب، لكن كلاهما قال إنهما على استعداد للقتال إذا لزم الأمر.