قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق عاموس جلعاد، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مستعد لكشف الأسرار والمساس بأمن الدولة. وأضاف عاموس جلعاد خلال مقابلة مع إذاعة '103FM' العبرية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يقسم إسرائيل. وأشار في بداية تصريحاته إلى ما نشر على القناة '14' بخصوص خرق الرقابة حول شرائح هواتف حماس في 7 أكتوبر، حيث صرح بأنها ليست جريمة بل أخطر بكثير'.
الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية
وتابع قائلا 'الجريمة يمكن أن تكون لصا بمحل بقالة، لكن هنا يعد انتهاكا لأمن الدولة، هذه ليست جريمة رقابة إنها جريمة انتهاك أمن الدولة'. وأردف قائلا: 'لا يتم إصدار تنبيه استخباراتي على أساس شيء واحد، من الممكن أن يكون تقييمهم صحيحا.. ربما أخطأوا في الحكم عليه.. الحقيقة هي أن الشاباك عقد وحدة العمليات واعتقدوا أنه قد يكون هناك هجوم وكانت هناك مشاورات من قبل رئيس الأركان'.
وأفاد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق 'نحن نعلم أن خطة حماس قد وصلت كاملة في عام 2022. وذكر في تصريحاته 'هذا الشيء أكبر من يوم الغفران.. أحرقت المستوطنات.. لقد كان في الواقع هجوما عسكريا وليس هجوما إرهابيا، هجوما عسكريا بكل العلامات، وكانت هناك أيضا تدريبات مرئية.. عندما ترى في الاستخبارات أن لديك دلائل تتعلق بقدرات نوعية ينبغي ترجمتها إلى هجوم عليك إصدار تنبيه استخباراتي على كافة المستويات.. هذا واجب استخباراتي.. إن هذا هو الأساس الذي تقوم عليه الاستخبارات العسكرية، وهذه هي مهمتها العليا'.
وأوضح أنه عندما بدأ في المخابرات، كان ينام على كتاب أحمر يسمى 'العلامات المنذرة'، مشيرا إلى أن هناك إجراءات لا حصر لها يجب على الطرف الآخر القيام بها حتى يتمكن من مهاجمتك بنجاح، كما أنه يتدرب عليها، ويبني القوة، ويكتسب القدرات أيضا'.
وفي الختام قال جلعاد: 'يجب ألا تتخلى عن المعلومات الاستخباراتية الأساسية، أي 'العلامات المنذرة' فهي عمل شاق، إذا كان هناك شخص كبير يدعي أنه لم ير مثل هذه المعلومات الأساسية فهذا لا يحل المشكلة.. الجهل لا يحلها.. هذا فشل ذريع لذلك نحن حقا بحاجة إلى لجنة تحقيق حكومية، بدلا من التلاعب في كل مرة وتعريض القدرات الاستخباراتية العملياتية للخطر'.