أردوغان يصل العراق في أول زيارة منذ 13 عاما

يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان القيام بأول زيارة رسمية له إلى العراق منذ أكثر من عقد، حيث تسعى بلاده إلى مزيد من التعاون من بغداد.

زيارة أردوغان للعراق

وتعد تلك الزيارة المرتقبة للرئيس التركي إلى العراق للمرة الأولى منذ نحو 13 عاما انتقالة كبيرة في علاقة البلدين، والتي مرت وعلى مدى السنوات الماضية بتجاذبات بسبب عدد من الملفات العالقة بينهما، وربما يكون أهمها ملف حزب العمال الكردستاني والذي تصنفه تركيا على 'قوائم الإرهاب' وتعتبره تهديدا أمنيا لها.

أهم القضايا على طاولة المباحثات

وبالإضافة إلى ملف حزب العمال الكردستاني، هناك قضايا أخرى هامة مطروحة على طاولة المباحثات بين البلدين، منها قضايا إمدادات المياه، وصادرات النفط والغاز من شمال العراق إلى تركيا، المتوقفة منذ أكثر من عام.

والملف الآخر هو ملف المياه، حيث أن هناك توترات حول موارد المياه وبناء السدود على الأنهار المشتركة بين البلدين، وهما نهرا دجلة والفرات، حيث تخشى الحكومة العراقية من تأثير بناء السدود التركية على تدفق المياه إلى العراق.

وبرزت المشكلة المائية بين العراق وتركيا لأول مرة في منتصف السبعينات من القرن الماضي، إثر إنجاز تركيا بناء سد كيبان -وهو أحد السدود الضخمة- وتخزين المياه فيه، ما أدى إلى نقص المياه في العراق إلى حد كبير، وانتهت بسد إليسو والذي افتتح عام 2018،وكانت آخر زيارات أردوغان إلى العراق عام 2011، عندما كان رئيسا للوزراء.

العلاقات الثنائية بين العراق وتركيا

وجاء في بيان للمتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، أن الزيارة المرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق، تمثل نقلة نوعية في العلاقات الثنائية بين العراق وتركيا، حيث ستشهد مناقشة ملفات مهمة.

وأضاف أنه من المتوقع أن تمنح زيارة أردوغان دفعة مهمة على طريق تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، إلى جانب ملفات السياسة والأمن'.