قالت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الثلاثاء، إن أكثر من 10 ملايين شخص نزحوا من ديارهم بسبب الحرب التي اندلعت في السودان في أبريل 2023.
وذكرت المنظمة أن أكثر من 20 بالمئة من سكان السودان نزحوا داخليا أو عبر الحدود منذ بدء الصراع.
وكان رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان بيير دوربس، قد قال الشهر الجاري، إن السودان يواجه أسوأ أزمة نزوح في العالم بسبب الحرب، مشيرًا إلى أن أغلب النازحين يقيمون في المدارس، ما يؤثر في مستقبل الأطفال في التعليم.
وبحسب أرقام أعلنتها الأمم المتحدة هذا الشهر، فإن نحو 10 ملايين فروا من ديارهم منذ اندلاع الحرب بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني. وأثارت الحرب اتهامات بارتكاب أعمال «تطهير عرقي» وتحذيرات من مجاعة، لا سيما في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع بأنحاء البلاد.
وتتفاقم أزمات المدنيين خاصة في الخرطوم. وأعلنت المطابخ الجماعية في جنوب الحزام ومناطق الجريف غرب توقفها عن تقديم الوجبات بسبب نضوب الدعم المالي، حيث يعتمد عليها غالبية السكان في تلك المناطق.
وأعربت 15 دولة عربية وإفريقية، من بينها الإمارات والمغرب ودول أخرى، عن بالغ قلقها إزاء ما خلص إليه تقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC)، المنشور بتاريخ 27 يونيو الماضي والذي يشير إلى أنه بعد 14 شهراً من الصراع، يواجه السودان أسوأ مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد التي سجلها التصنيف على الإطلاق في البلاد.
وأكدت أن النتائج المثيرة للقلق في التقرير تكشف عن مستوى غير مسبوق من انعدام الأمن الغذائي في السودان، ما يترك 25.6 مليون شخص في مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد و14 منطقة معرضةً لخطر المجاعة.
وقبل 3 أيام، أعلنت حكومة السودان موافقتها على المشاركة في مداولات غير مباشرة بمدينة جنيف السويسرية بشأن الأوضاع الإنسانية جراء الصراع الدائر بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.
وقال الدكتور جرهام عبدالقادر، وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم حكومة السودان، إن المشاركة تأتي انطلاقاً من الواجب الوطني تجاه المواطنين السودانيين وتماشياً مع التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني.
والجمعة الماضي، قال خبير الأمم المتحدة المعين من المفوض السامي لحقوق الإنسان حول السودان، رضوان نويصر، إن حجم ومستوى انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت في البلاد مرعب.
وأطلق رضوان نويصر في نهاية زيارة استمرت 5 أيام إلى بورتسودان إنذارا بسبب الوضع المأساوي لحقوق الإنسان في السودان، وذلك مع انتشار القتال إلى مناطق جديدة في البلاد.