تثير حادثة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، تساؤلات حول خلافته في ظل وضع بالغ التعقيد تمر به الحركة مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أكتوبرالماضي.
ويتم اختيار رئيس المكتب السياسي لحماس بانتخابات داخلية تجريها الحركة في صفوف قواعدها، لكن في ظل الظروف الحالية بسبب الحرب في قطاع غزة قد تلجأ الحركة لتكليف خليفة مؤقت لهنية من القيادات البارزة فيها.
موسى أبو مرزوق
هو أول رئيس مكتب سياسي لحركة حماس، وشغل المنصب منذ عام 1992 وحتى عام 1996، ويتولى ملف العلاقات الدولية والخارجية لحركة حماس، وهو من أكثر الشخصيات قربًا ومرافقة لهنية.
ويشغل أبو مرزوق منصب النائب الثاني لرئيس المكتب السياسي للحركة، وهو القيادي الوحيد في إطار الهيكل القيادي لحركة حماس في الخارج ممن ينحدرون من قطاع غزة.
وزار أبو مرزوق، غزة أكثر من مرة، لكنه لم يقم فيها إلا فترات محدودة جدًّا؛ بسبب الظروف الأمنية التي كانت تحيط بإقامته في القطاع.
خالد مشعل
يشغل حاليًّا منصب رئيس حركة حماس في الخارج، وكان ثاني رئيس مكتب سياسي لحماس، إذ تولى المنصب منذ العام 1996 وحتى عام 2017، حين تم انتخاب إسماعيل هنية خلفًا له.
ويتمتع مشعل بعلاقات واسعة في الدول التي تقيم علاقات مع الحركة بحكم إقامته الدائمة خارج قطاع غزة، إلا أنه لا يحظى بالترحيب من إيران الحليف الأبرز لحركة حماس.
وارتبط اسم مشعل دائمًا بمحاولة دفع الحركة بعيدًا عن التحالف مع إيران، كما أن إقامته خارج قطاع غزة أفقدته الاتصال بالقيادات ذات الثقل العسكري في الجناح العسكري لحماس، الذين يتواجد غالبيتهم في القطاع.
يحيى السنوار
يشغل منصب رئيس حركة حماس في قطاع غزة، وهو الشخصية الأقوى والأكثر تأثيرًا في الحركة بحكم جمعه ما بين مصادر القوة السياسية والعسكرية في التنظيم، فضلا عن ارتباطه بالتدبير والتخطيط لهجوم السابع من أكتوبر الماضي، الذي اندلعت على إثره الحرب المستمرة في غزة.
ووضعت إسرائيل السنوار على رأس قائمة المطلوبين، وهو ما قد يحول دون توليه أي مناصب جديدة سياسيًّا أو إداريًّا، كما أن صعوبة الاتصال والتواصل معه تحول دون توليه المنصب.
وقالت حركة حماس، فجر اليوم الأربعاء، إن هنية قتل بغارة إسرائيلية على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.