صرح جبريل إبراهيم، وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني، بأن بلاده 'لم تحصل على عون خارجي رغم ظروف الحرب وتداعياتها على موارد البلاد ومعاش المواطن وأمنه واستقراره'.
الحرب في السودان
ونقلت وكالة الأنباء السودانية (سونا)، عن إبراهيم تصريحاته خلال لقائه السفير النرويجي المعتمد لدى السودان، أندري استيالسن، يوم أمس الأربعاء، بمقر الوزارة ببورتسودان، تحدث خلالها عن 'ضعف استجابة الدول الغربية لمعالجة الأزمة في السودان'، مبديا استعداد الحكومة 'للدخول في المبادرات التي تستهدف تحقيق السلام المستدام والتنمية في البلاد دون المساس على سيادته واستقلالية قراره'.
وفي السياق ذاته، أطلع إبراهيم السفير النرويجي، على الأوضاع الإنسانية القاسية، التي يعيشها المواطن السوداني في الولايات المتأثرة بالحرب، خاصة غربي البلاد، مشيرًا إلى ضعف استجابة الغرب لدعمه.
من ناحية أخرى، أبدى سفير النرويج اهتمام حكومة بلاده بدعم جهود السلام في السودان، وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب عبر الأمم المتحدة، لافتًا إلى أن 'هدف زيارته معرفة الوضع في السودان، عن قرب ودراسة الطريقة المثلى لدخول المساعدات الإنسانية وضمان وصولها للمستهدفين'.
وفي وقت سابق، قال الصليب الأحمر السوداني، إن 'سودانيين من كل ثلاثة مدنيين لا يمكنهما الحصول على الخدمات الصحية الأساسية'.
وأكد الصليب الأحمر، في بيان له، أن 'قطاع الرعاية الصحية في السودان تضرر جدا ويحمل عواقب وخيمة وطويلة الأمد على الشعب السوداني بأسره'، محذرًا من استمرار هذه المعاناة في ظل الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.
وتتواصل المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ منتصف أبريل 2023، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 10 ملايين شخص، بما في ذلك مليوني شخص فروا عبر الحدود، وفقًا للأمم المتحدة.