قررت البرازيل تشديد شروط الدخول إلى أراضيها على رعايا دول معينة اعتبارا من اليوم الاثنين بهدف الحد من تدفق المهاجرين القادمين إلى مطار ساو باولو الدولي قبل محاولتهم الوصول إلى الولايات المتحدة برا .
مواجهة الهجرة غير الشرعية
وقالت وزارة العدل البرازيلية في بيان صحفى أرسل إلى وكالة الانباء الفرنسية إن البرازيل وهى أكبر دولة في أمريكا اللاتينية تعد جزءا لا يتجزأ من الطريق المفضل 'للمنظمات الإجرامية التي تمارس تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر'.
وتشير الشرطة الاتحادية إلى زيادة'هائلة'في عدد الوافدين من المسافرين الذين من المفترض ان يتوفقوا بشكل بسيط فى جوارولوس ولكنهم يلتزمون اماكنهم فى محاولة لدخول البرازيل بدلا من اللحاق بالوجهة النهائية المدونة على تذاكر سفرهم.. وفى انتظار ذلك ، يمكث هؤلاء احيانا اسابيع فى منطقة العبور فى المطار فى ظروف محفوفة بالمخاطر .
وغالبية المهاجرين من أصول آسيوية وحصلوا على تذاكر مدون عليها وجهاتهم النهائية إلى دول أخرى فى أمريكا الجنوبية، وتوضح الشرطة الفيدرالية أن 'المنظمات الإجرامية توجههم لطلب اللجوء لدخول الأراضي البرازيلية'.
وفي حالة تمكنهم من الصمود، يواصل الوافدون رحلتهم برا وصولا إلى كولومبيا ثم بنما غبر غابات داريان الخطيرة املا فى الوصول فيما بعد إلى الولايات المتحدة أو كندا .
ولهذا قررت حكومة اليسارى دا سيلفا أنه اعتبارا من اليوم الاثنين أن القادمين من الدول التى تتطلب تأشيرة البرازيل أن يحصلوا عليها حتى لو كان ينزلون بصورة مؤقتة وهو امر لم يكن ضروريا من قبل .
وتتطلب القواعد الجديدة الآن أيضا من طالبي اللجوء إثبات أنهم يعانون من الاضطهاد السياسي أو العنف في بلدانهم الأصلية.
ويعد مطار جوارولوس أحد أكثر المطارات ازدحاما في أمريكا اللاتينية، حيث يستقبل حوالي 35 مليون مسافر سنويا.
ووفقا للبيانات الرسمية، زاد عدد طلبات اللجوء في هذا المطار بمقدار 60 ضعفا خلال عشر سنوات، حيث ارتفع من 69 في عام 2013 إلى 4239 في عام 2023 .
وهذه الأرقام آخذة في الارتفاع هذا العام: فقد تم تقديم 5428 طلبا في الفترة من يناير إلى يوليو، أو 25 يوميا في المتوسط، وما لا يقل عن 864 في الفترة من 1 إلى 21 أغسطس (41 يوميا).