تشهد أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 79، موجة انتقادات واسعة من داخل مقرها ومن 'ضيوفها في أحضانها'، نتيجة ما وصفوه 'فشلها في إحلال السلام ووقف الحروب'.
وتأتي أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة وسط تساؤلات متزايدة عن قدرة النظام الدولي القائم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية على الصمود أو التكيّف أمام تداعيات الحرب على غزة، والنزاعات الداخلية الأخرى في الدول بما فيها السودان وسوريا واليمن.
تشكيك عميق بجدوى المنظمة الدولية
وتعقد الدورة الحالية في ظل تشكيك عميق بجدوى المنظمة الدولية التي أُنشئت عام 1945 على أنقاض عصبة الأمم، بعدما فشلت الأخيرة في منع وقوع الحرب العالمية الثانية، لكن الأمم المتحدة تواجه منذ أكثر من عقدين شللا كبيرا بسبب تقادم مؤسساتها، بما في ذلك مجلس الأمن، أداتها الأقوى المكلفة بصون الأمن والسلم الدوليين، الذي عجز عن التعامل بفاعلية مع النزاعات والحروب، ولم يوقف الحرب في غزة أو يحد من توسع نطاقها حتى اشتعل فتيلها في لبنان.