في خطوة تاريخية تعكس تحولات عميقة في المنطقة، يشهد المشهد السياسي العربي تحولات ملحوظة، أبرزها التقارب المتسارع بين المملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية العربية السورية. وبعد سنوات من التوتر والانقسام، يبدو أن سقوط نظام الأسد وصعود قيادة جديدة في دمشق قد فتح آفاقًا جديدة للتعاون والشراكة بين البلدين الجارين، ولكن مع ذلك فقد ظهرت توابع بعد لقاء الصفدي بالشرع أبرزها التحديات تواجه تطبيع العلاقات الأردنية السورية أبرزها ملف اللاجئين
زيارة وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إلى العاصمة السورية دمشق، والتي جاءت في سياق هذه التطورات الإقليمية، حملت في طياتها رسائل واضحة حول الرغبة الأردنية في بناء علاقات جديدة مع سوريا. فقد أكد الصفدي خلال الزيارة على أهمية تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وعلى ضرورة العمل المشترك من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وبينما تتخوف الاردن من استمرار حالة الفوضى في سوريا يشير الخبراء إلى أن العلاقة الأردنية السورية تدخل مرحلة جديدة تتميز بالدعم المتبادل والسعي نحو تحقيق الاستقرار في البلدين. فبعد سنوات من الصراع والنزوح، باتت هناك حاجة ملحة إلى إعادة إعمار سوريا، وتقديم الدعم للشعب السوري الشقيق. ومن المتوقع أن يساهم هذا التقارب في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتسهيل حركة التجارة والتنقل بينهما. ولكن رغم التفاؤل الذي يحيط بالتقارب الأردني السوري، إلا أن هناك العديد من التحديات التي تواجه هذه العلاقة. فمن بين هذه التحديات، ملف اللاجئين السوريين في الأردن، وتداعيات الحرب على الاقتصاد السوري، بالإضافة إلى وجود بعض الخلافات السياسية بين البلدين.
ومع ذلك، يرى المحللون أن الإرادة السياسية القوية لدى قيادتي البلدين، بالإضافة إلى الدعم الإقليمي والدولي، من شأنها أن تساعد في تجاوز هذه التحديات، وتعزيز التعاون الثنائي بين الأردن وسوريا.