شهد حي أبراج العودة في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، دماراً واسعاً جراء القصف الإسرائيلي المتواصل، ففي عملية عسكرية جديدة، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي هذا الحي السكني بشكل مباشر، ومحت حي العودة من الوجود بالكامل.
ويعتبر حي أبراج العودة رمزاً للصمود الفلسطيني، حيث تم بناؤه بعد عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة عام 1994. وقد شهد الحي نمواً عمرانياً ملحوظاً، واستقطب العديد من الضباط والموظفين الحكوميين.
ومع ذلك، فقد تعرض الحي على مر السنين لعدة هجمات إسرائيلية، مما أدى إلى تدمير أجزاء منه وتشريد ساكنيه ولكن خلال الايام الماضية استكمل الجيش الاسرائيلي محو حي العودة بالكامل من خريطة غزة.
أهداف إسرائيل من وراء هذا التدمير
تدعي إسرائيل أن حي أبراج العودة كان يستخدم من قبل حركة حماس لأغراض عسكرية، وأنها دمرته لحماية أمنها، إلا أن هذه الادعاءات لا تستند إلى أي دليل ملموس، وهي مجرد ذريعة لتغطية على جرائمها ضد المدنيين الأبرياء، فالتدمير الممنهج للمنازل والبنية التحتية في قطاع غزة، لا يهدف فقط إلى معاقبة الفلسطينيين، بل يسعى أيضاً إلى تهجيرهم وتغيير التركيبة السكانية للمنطقة.
كما أن هذه الجرائم تهدف إلى تدمير أي أمل في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وتسبب هذا العدوان في تشريد العشرات من العائلات الفلسطينية، وتدمير مصادر رزقهم، وتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
كما أن هذا الهجوم يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويعتبر جريمة حرب.
وطالبت منظمات حقوقية المجتمع الدولي مطالب بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
كما يجب على المجتمع الدولي تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للشعب الفلسطيني، وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال.